||
محمد بن نافع
رغم تكالب الظروف وقهر الزمن وتجاعيد التاريخ التي لا ترحم ولاتبقي ولا تذر وتلك الرياح العاصفة التي مرت على نادي الاتحاد وأنهكته ولم تجعله يرى طريقه بشكل ” جيد” بسبب تلك العوامل المؤثرة على أي كيان بدون أي هوادة إلا أن الرهان لايزال قائم وسيكون كذلك طالما أن الاتحاد يمتلك جمهور عظيم كبير يقف مع الكيان في كل المراحل.
ولعلنا لاحظنا في فترة أنمار الحائلي التي استشهد بها بصفتها الحاضر وامتداد للماضي أنها خير شاهد لوفاء جمهور الاتحاد ولدعمه للنادي وإدارته بغض النظر عن أي أخطاء أو عدم توفيق رافق الإدارة حيث طغى على عملها الإيجابية والنجاح والهدوء والاستقرار وهو ماتنشده تلك الجماهير المتعطشة والتي سئمت جفاف تلك السنوات على كافة الأصعدة مالياً وإدارياً وفنياً.
جماهير العميد اتخذت قرار بوقف الإنقسام والمسميات والتي تصب في مصلحة إشعال صراع جماهيري قد يتجاوز وجهات النظر والرأي إلى حد الإقصاء والإبعاد والاتهام بالبعد عن مصلحة الكيان.
لاتزال هناك أصوات تعمل ليل نهار بأطروحات وأفكار تستشف من خلالها أنها لا تريد مصلحة عميد الأندية السعودية حتى وإن صبغت تلك الأفكار والأطروحات باللونين الأصفر والأسود فالشمس وإن أشرقت إلا أنها تخفي خلفها فضاء واسع غير واضح المعالم ولا نهاية له ومن هذا المنطلق يجب على جماهير الاتحاد أن تستمر على هذا الديدن وهذه الرؤية لمصلحة العميد اتحدوا لأجل الاتحاد ولتعلم جماهير العميد أن من يضع الأمور في إطار شخصي وفي قالب الخلافات الشخصية أو الأحقاد الدفينة لرموز قدموا وخدموا الاتحاد بالغالي والنفيس لن يسعده عودة الاتحاد ولن يرقص طرباً على نجاحات الإدارة لأن كل ذلك سيقطع عليه طريق الإرتواء لأحقاده وسيحتم عليه الخروج من عالمه الذي حاول عبثاً أن يبنيه على أنقاض الكيان ولكن يقيناً سيعطيه التاريخ درساً أرى أبرز عناوينه أن من سقط متاع العميد على قارعة طريق النسيان حتى وإن استجدى لن يجد طريقاً للعودة.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020