||
ضيف الله نافع الحربي
من جدة ، وللمرة السابعة نتأهل لنهائيات كأس العالم، بعد ١٨ مباراة خاضها منتخبنا منذ التصفيات الأولية وحتى الملحق الآسيوي والذي حُسم التأهل من خلاله بفوز على إندونيسيا وتعادل مع أبناء الرافدين العراق الشقيق، لا يهم كيف تم العبور، المهم أننا سنذهب إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وأظن أنها ستكون نسخة استثنائية وفرصة ثمينة لـ٤٨ منتخبًا، كل منها يمثل دولته ورياضته وطموح شعبه وثقافته ومستقبله، وهو أمام فرصة ثمينة لا تقبل إلا أن تكون بأفضل حالاتك لياقيًا وفنيًا، تستشعر مسؤولية تمثيلك لمنتخب بلادك في أهم وأبرز بطولات العالم على الإطلاق،و لا يخفى ذلك على أحد وعلى رأسهم قادة الرياضة في بلادنا، لاسيما أن المدة حتى كأس العالم قصيرة وتحتاج إلى بناء واستعداد حقيقي، فالفوز ولو بمباراة واحدة هو بمثابة خطاب يستمع له العالم بأكمله، ولنا في نسخة قطر خير مثال حين فاجأنا العالم بالفوز على بطل العالم في مباراة نُقشت في صفحات التاريخ قبل أن تُنقش في ذاكرة العالم قبل الذاكرة السعودية.
نعم، منتخبنا أدى المطلوب منه وحقق التأهل، ولن نُخفي أن الطموح أكبر من هذا المستوى الذي ظهر به طيلة التصفيات، لاسيما أننا نمتلك دوريًا من أقوى دوريات الشرق الأوسط، ولدينا دعم لا محدود للرياضة، وأمامنا استضافة لكأس العالم، وهذا يتطلب أن يعرف العالم رياضتنا وإمكاناتنا قبل أن يأتي إلينا في نسخة 2034، لدينا جيل شاب من اللاعبين، ولدينا دوري محترفين، وأرجو أن تتاح للاعب السعودي في هذا الدوري فرص أوسع للمشاركة و أكبر مما هي عليه الآن حتى تتحقق الاستفادة من اللعب إلى جوار اللاعب الأجنبي ، مع الاهتمام بالجانب البدني بشكل مبكر، فالنماذج الكروية العالمية التي تصدرت بطولات كأس العالم عملت على الاهتمام بالمنظومة كاملة لإعداد لاعب مهاري يمتلك بنية جيدة ولياقة عالية ويستشعر مسؤولية الدور الذي يقوم به والرسالة التي يحملها للعالم
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020