||
محمد بن نافع
عندما يستمد نادي بحجم نادي الاتحاد هيبته الإعلامية من تاريخ عظيم وإرث كبير ومدرج لا يقدر بثمن وكاريزما خاصة بصفته النادي الأول تأسيساً في المملكة وقدره أن يكون كما ولد كبيراً دائماً وأبداً بعظمة إنجازاته وبمداد مكتسباته وبصولاته وجولاته شرق أكبر قارات الدنيا وغربها ليسطر لنفسه كتاباً رفض أن يُغلق صفحاته بل تركها مفتوحة حتى لا تطوى وتنسى وليقرأها جيلاً بعد آخر ويقول أنا هنا أنا العميد في أي صفحة من صفحات التاريخ بحثت عني ستجدني في صدرها وأول أسطرها.
كل تلك المكتسبات والمعطيات تجعلك تستشعر مسؤوليتك الإعلامية بصفتك مسؤولا إعلامياً لهذا النادي العريق بما تعنيه هذه الكلمة وليست كلمة عابرة لا تتعدى رسمها بشفتيك ، فمن غير اللائق ولا المقبول أن يتأخر بث أخبار نادي الاتحاد وبطولات ألعابه المختلفة عن جماهيره وعن محبيه وعن المهتمين بهذا الكيان أو حتى عن وسائل الإعلام التي تستسقي معلوماته من الواجهة الإعلامية والمنبع الرسمي لأخبار النادي وهذا ماحدث مؤخراً في بطولة كرة الماء والتي توج بلقبها الاتحاد ونقلتها لنا حسابات محبي النادي قبل بثها بالمركز الإعلامي بساعات ، لم تكن تلك الحادثة الأولى لمثل ذلك التأخير ولا أعتقد أنها ستكون الأخيرة اذا استمر الحال على هذا الديدن وهذا الموال الذي لا يطرب سمعاً للجماهير الاتحادية الذواقة والمحبة والمتشوقة لتعيش لحظات ناديها وألعابه المختلفة وأخباره المتنوعة لحظة بلحظة.
ومايزيد الطين بله ويحزن القلب ويدمع العين هو نشر أخبار النادي عبر حسابات أخرى تعرفها جيداً جماهير نادي الاتحاد قبل بث المركز الإعلامي لتلك الأخبار وهو مايضعف الهيبة الإعلامية لنادي الاتحاد ويقلل من قيمته وهيبته ويؤثر بشكل مباشر على جانب استثماري يتعلق بالشق الإعلامي في تفعيل وقوة وسائل ” السوشيال ميديا ” في النادي والتي باتت في إعلامنا المعاصر مصدر دخل مهول جداً متى ما استثمر بالشكل الأمثل وليس العكس تماماً حيث تستفيد حسابات أخرى من نشر أخبار حصرية عن النادي وصفقاته ومايخص لاعبيه وأخباره والمركز الإعلامي إن نشر خبراً لم يجد التفاعل المطلوب كون الخبر تعرف أين تجده هذه الجماهير وفي أي حساب تحديداً كل تلك الأمور تجعلنا نطرح أسئلةً كثيرة وحتماً جوابها سيكون واحداً أن جدار الاتحاد الإعلامي بات قصيراً ولايملك قوة في حفظ حقوق النادي فيما يخص تسريب الأخبار قبله كمركز إعلامي ولايمكن أن نخفي أيضاً الضعف الكبير في التفاعل من قبل الجماهير الاتحادية في حسابات النادي عبر مواقع التواصل الاجتماعي وذلك يدل على تأخر المركز الإعلامي في مواكبة العجلة الإعلامية المتسارعة والتي باتت كما ذكرت أعلاه قوة دخل مادي كبيرة متى ما نجحت تلك المراكز في استغلالها مع عدم الإغفال لهذا الجانب من قبل لجنة الاستثمار.
وعلى ذات السياق ونفس محور الحديث عن وهج الإعلام لنادي الاتحاد لابد أن نُعرج على الغياب الغريب للمتحدث الرسمي لنادي الاتحاد في الكثير من القضايا والأحداث التي استهدفت نادي الاتحاد بشكل مباشر أو حتى فتح باب تواصل مع الجماهير الاتحادية على الأقل في بعض القضايا المهمة والمصيرية للنادي لتطمينها ومعرفة مصير مايدور في ناديها.
وهذا لا يقلل من الجهد الكبير لإدارة أنمار ولديها من المشاغل الكثير ويجب على مسؤولي المركز الإعلامي وكذلك المتحدث الرسمي للنادي تقدير مكانة العميد وإن لم يكن لديهم القدرة على حفظ تلك الحقوق وتحديث القوة الإعلامية للاتحاد عليهم أن يرحلوا غير مأسوف عليهم أما أن يستمر الحال على هذا المنوال فهذا شيء لن تقبله جماهير نادي الاتحاد ونتمنى من الإدارة تدارك ذلك واستغلال الفترة الحالية في ظل توقف المنافسات وإعادة ترتيب البيت الإعلامي بما يليق بالاتحاد الكيان صاحب الإرث التاريخي العظيم.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020