||

الإبداع سحر فنون

30 يونيو، 2021

الدكتور : محمد السريحي

@alserihimohamed

 

الإبداع بحر متلاطم الأمواج تتمازج به الأفكار والحروف والكلمات ، والفنون قل من يكتشف أعماقه ، فهناك من يبدع بالعلم وهناك من يبدع بالمعرفة وهناك من يبدع بالفنون ، ولكن يبقى الإبداع هو أن تصنع من اللامعقول معقول وتستحضر من العدم وجود وتصنع من الحطام جمالاً ، عرّف الكثير من العلماء والفلاسفة الإبداع أنه سحر الجمال ، وعرّفة البعض بأنه الإتيان بشيء جديد ، وعرّفة البعض بالأعمال الخارقة ، وآخرين عرفوه بأنه هو المزيج ما بين القدرات العقلية والخبرات المتراكمة خلال السنين والمهارات التي تصقلها عبر التجارب ، تلك هي تعاريف الإبداع من الجوانب العلمية والفلسفية ، ولكن اليوم الإبداع الذي سوف أعرّفه هو الإبداع في عالم الفنون مد الجسور ما بين ثقافات العالم عبر الحرف والريشة والحديد والحجر ، عالم الجمال والتجسيد عالم تجميع الشتات وهذا عالم واسع كأفق شاسع لا نهاية له يستطيع أن يُوجِد من العدم قيمة ومن اللا موجود فن وجمال ومن الحديد أعذب الألحان والأشكال ومن الحجر بهاء وسحراً فعلا إن من الفنون لجنون ، وما يربط الإبداع بالفنون أنهما عالم من السحر والجمال .
تجملت قاعة الفنان الدكتور عبدالحليم رضوى بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجدة بمعرض بعنوان (همس الحديد)
احتوى على العديد من الأعمال الخرافية التي سحرت الألباب بأن جمعت الفن بالموسيقى بأعمال تشكل بها المعدن بجمال غير مسبوق يحاكي الموسيقى بأدواته، وسعدت بحضوره ولقاء المبدعين الفنان الأستاذ منصور المطيري الذي طوع بيده الحديد وجعل منه أنغاما وجمالا وتشاركه الفنانة الملهمة الأستاذة مها الكافي التي بلمساتها جعلت الحجر يتحدث جمالا وسحرا يجمع ما بين الحاضر والماضي ورؤية المستقبل بقمة الإبداع ومازال وسوف يبقى هذا الوطن بفخر بأبنائه المبدعين في جميع المجالات العلمية والثقافية والفنية لتحقيق رؤية 2030 .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

رأي المصداقية

1 يناير، 2021
رآي المصداقية

  كان حلما يراودنا منذ...

كتّاب المصداقية

23 أكتوبر، 2025
نصفك الأسود

ضيف الله نافع الحربي  ما...

15 أكتوبر، 2025
من جدة إلى كأس العالم

ضيف الله نافع الحربي  من...

9 أكتوبر، 2025
أخطر العقود “أنا وأنت معًا”

ضيف الله نافع الحربي  رابط...

2 أكتوبر، 2025
اقرأ لتكبر

ضيف الله نافع الحربي  لا...

أوراق أدبية