||
د/محمد عيد السريحي
شهد العالم في العقود الأخيرة تغيرات جذرية عصفت بثوابت الشعوب وأطرها الاجتماعية والمادية والعلمية والمعرفية ، فمنذ دخول الإنسان المعاصر عصر ما بعد الحرب العالمية الثانية عصر ثورة الاتصالات إنه عصر مختلف عن كل العصور السابقة والحافل بالأحداث التاريخية الكبرى التي أحدثت تغيرًا جذريًا في المجتمعات الإنسانية التقليدية وأدَّت إلى الثورات الصناعية والتي بلغنا الآن الثورة الرابعة التي أصبحت تعتمد على التحول الرقمي والحوسبة والذكاء الاصطناعي وجميعها تعتمد على الإبداع بشكل عام لذلك بعض العلماء فسروه بأنه مجموعة القدرات الفطرية منها الذكاء وعدد من الصفات(الأصالة والطلاقة والمرونة والجراءة والقدرة على التحليل والقدرة على التركيز والإفاضة ) وبعض العلماء يقولون إن الإبداع مهارات نتعلمها ونحاول أن نطورها بالتدريب والبحث العلمي والمعرفي و بعض العلماء يقولون إن الإبداع قد يكون ردة فعل لحدثٍ طارئ يؤثر بنا ويجعلنا نصنع المستحيل والآن سوف نبحر مع الإبداع وبعدد من التعريفات
الإبداع يعتبر قدرة عقلية تظهر على مستوى الفرد والجماعة يمكن تطويرها وفق إمكانيات وقدرات الأفراد والجماعات حيث الطلاقة والأصالة والحساسية للمشكلات والمرونة ودرجة المخاطرة وتركيز الاتجاه من المكونات الأساسية للإبداع لذلك يعتبر الإبداع الخيار الأمثل لتحقيق واستمرار الإدارة الناجحة، التي تحرص على تحقيق قفزات كمية ونوعية في مختلف مجالات العمل….
فالبعض عرف الإبداع أنه رؤية الغير مألوف مألوفًا وإيجاد أمر غير مسبوق وخارق يخدم المجتمع مهما تعدد الاستخدام أدبياً أو علمياً أو معرفياً وهناك عدد من العناصر التي تخلق لدى الفرد الإبداع منها الأصالة والطلاقة والمرونة والقدرة على التحليل والقدرة على التركيز ودرجة المخاطرة والحساسية للمشكلات وهذه التي تشكل وتساهم بتكوين الشخصية الإبداعية لدى الافراد ….
والإبداع ليس مرتبط بالعمر فقد نجده لدى طفل صغير موهوب أو شابة بالغة مبتكرة أو شيخاً كبيرًا نابغة، لذلك الإبداع هو حالة أو ظاهرة يعيشها الإنسان في المراحل العمرية شتى ويستمتع بجمالها لأنها تحقق غايات ويبلغ عبرها طموح لا حدود لها وكما أقول دوماً الإبداع بحرٌ متلاطم الأمواج مهما أبحرنا لا نبلغ شواطئه.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020
و لنا دائما متعة الاستماع و الاستماع لمقالاتك الفريدة و بديع ما تزين بها عقدك الفريد .. دمت للإبداع نبراسا و داعيا الى ثقافة العطاء و التميز … شكرا د. محمد السريحي على هذه الومضة في ثورة الإبداع .