||
بقلم / مها زغلول
من عالم الإنفعالات الفنية ودلائلها التجريدية المتّسمة باتزان وانسجام ؛ نتجوّل بهدوء مع مضمون أعمال الفنانة سعاد أبو دية التي تحمل جوهر الإيقاعات التراثية بألوان محمّلة بالطاقة التجريدية وبباطن ذاتها الرحبة بتناغم واستخلاص بسيط للمرأة ؛ ففيها وجدانيات فنية بكتل لونية وألوان ترابية بأنماط أصيلة في الطبيعه ؛ وبجماليات بللورية من ريشتها التجريدية ..
والجدير بالذكر أن أسلوب الفنانة سعاد فيه نبض الحياة الطبيعية بأشكال مجرّدة وتحويلها إلى علاقات تشكيلية بروح الخفاء أحيانا والجليّة للعين أحيانا اخرى بإيقاع وتركيب حيوي واضح جدا بأعمالها ..
تسعى الفنانة بمعانقة ريشة العواطف والإنفعالات مع التراث المتأثرة به ، وتحقق فيه توافقاً ما بين أحاسيسها وأفكارها وما بين فتح باب العالم الإنساني من خلال المرأة ؛
ولديها فيها لحظات استنارة من خلال أعمالها وتسجيل ذلك الواقع التراثي بجزيئات التجريد اللامتناهي مابين سماء وأرض ..
ونتابع بهويّتها الفنية المتّشحة بجماليات الإرث الذي أوصلتنا من خلاله لحرية الاستمتاع والتأمل بتمازج أسلوبها مع الطبيعة المتأثرة بها ومضمون الحدس الجمالي النابع عن المرأة وحرية الفكر التراثي الفني الأصيل بتشابك بسيط من ذاكرتها الفنية ..
وبعدما تجوّلنا بين جماليات الفنانة سعاد ابو دية نصل إلى أنها طوّعت ريشتها لإدراك الجمال لنا بأسلوبها وتكوين إرث بحدس جمالي خاص بها ..
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020