||
حنان محمد حجار
@tamrhena222t
فوق سطوحٍ أرقها الجفاف تتناثر زخات المطر كما لو كانت لآلئ من فضة، تتمدد نحو قوسه الملون وتتشعب مساراتها إلى أن تتوقف لتمتص رحيق الألوان..
وكحديث الصبح لشرفة الروشان كان الطيف يسافر عبر ألوانه ويمضي متسكعاً في أزقته يتشعب مزيج من أشعة وأفياء تشعبًا خاصاً تتمازج فيه ساكنة تنتظر دورة الشمس لتمضي في طريقها، وأخرى علقت عيناها في سقف العتمة كنجمة، وبعد أن مرر دفء ألوانه على وجنة بيضاء وسقاها بعضًا من سمرة الشمس ، تبدت غواية شفافيتها وخجل ألوانها وهمت في تجذر يستعصي على الإختزال تارةً فيتنامى ويتكاثر ويذعن تارة فيتكثف..
كان اللون أجنحة تهفو إلى التحليق تتسابق لتصنع موجات من التتابع، تقترب به وتبتعد تسكب الإحساس في مساحات تختصر عبره المسافات تمضي في مسار نبع لتكتشفه.
وفي داخلها يتشابك الضوء بالضوء، والأبيض المضيء بموجات من الظلال، ولبعض الظلال مفردات تحترف المعنى ، تمضي في مستويات الإشفاف لتصنع مقاربة لونية تمت فيها إزاحة اللون حينًا برفق وحينا بحزم لمصلحة الأساس.
فتستشف بها حزنا يواري عبراته فتعيش المشاعر إنهمار وجداني يكمل المعنى معرض الفنانة ” ربى فنتيانة – إشفاف ”
معرض ” شفاف” عرض لوني لسطوح أرقها المطر خاطبت السحاب فهمى بزخات ملونة وأمتد الظلال حتى غشي الضوء وبمعالجات تقنية أعادت صياغة البناء لتحقق نسقًا متواصلًا لونت به الأطياف بتدرجات شفافة.. معرض يستحق الزيارة ولوحات جديرة بالاحتفاء والاقتناء.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020