||
قراءة الفنانة حنان حجار
@tamrhena222t
تشابكت الألوان لتحدث انتشارات ضوء قادم من خلف الغسق ..
تناثر البياض في لحظات من حلم تحقق فبدا أهازيج تحمل الفرح حينًا فيما تحمل الكثير من الشجن أحيان أخرى ..
يقول جلال الدين الرومي: “الأشياء الخفية تجعلها أضدادها مرئية”
ويؤكد كلامه ” شكسبير بقوله : هناك كلام لا يقول شيء وهناك صمت يقول كل شيء..
هذا ما ترائي لي وأنا أتتبع الضوء المخبوء
في لوحات الفنانة ( وجدان العويضي) وهي تمضي بخطواتها ” إلى الهامش ” ذكرني ذلك بما كنا نكتب على أطراف السطور
ونحن نقرأ الكتب..
كانت الهوامش تعيدنا دومًا إلى أرض الحقيقة لأنها تنبع من دواخلنا ، برز الوجدان في حنايا اللوحات فكانت تمثل انسحابات الأيام
وتباريح الزمن كلمات تمكن منها اللون فباتت مخبوءة في مساحات اللوحات تنتظر من يتمكن من قرائتها تلك المسافات تحمل ضوء يسافر ضمن المساء ليعيش الغسق بكينونة سماها لنفسه في عبارة ” على الهامش” ضمن ذاكرة توقفت عند أطراف الزوايا المنسية والتي كاد الحلم أن يتحول فيها إلى واقع . لكنه ! لم يحدث فبدا صامتًا يحمل سره المتماهي خلف درجات اللون التي تظهر بلا توقف لتعاود التخفي في مساحة إلى الهامش ليسافر الوجدان ويفتح مساحات تخطت الزمن والحدود – فرشت في أرضها عناوين الجمال ضمختها بعبق من خيال – سكبت في ألوانها كلمات بحروف ملونة تصدرت الألوان المساحات لتغرف المعنى من المضمون وتحترف إدارة هويتها الذاتية.. عبر فرشاتها تمضي في ركب لايعرف للتحدى مدى ..
فهو دائمًاً يبدأ من الداخل ليكون..
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020