||
حنان حجار :
زهور المنديل تتنفس باللون وتثرثر بالصمت
ترسم به أبيات أشعارها الملونة بألوان الطيف ، تسكب على البياض تاريخ أيامها الصامتة ، حكايات تمزجها بالمعاني المختلفة، تتحرك كفراشة اشتقت ألوانها من أسمها زهور المنديل..
تمزج إحساسها بالأصفر فيخرج من خلاله اشعاع يشبه ضوء الشمس تسري فيه نسمات الحياة، ترسم بالأخضر والأزرق ويعيش البنفسجي أوجهه بين مساحاتها، تتكاثر الألوان في ريشتها لتبدو من خلفها اطلالات سيداتها تتطاول كل واحدة منهن لتأخذ موقعها الأكثر بروزًا في اللوحة، لربما هي رغبة بمواجهة الحقائق وإثبات الذات، وفي مساحات أخرى توظف العناصر لتخفي فيما بين عنصر وآخر جزءً غير مرئي، تتقارب عندها الأفكار وتتباعد. وما بين الواقع والخيال تنفتح ألوانها على مناخ فوضوي يعبث بعين المتلقي في محاولة لجذب إحساسه في مساحات ممتدة تجدها تكون كتل لونية تبعث بها لمحات من الأمل الذي تنتظر، تتوغل في قصاصات اللون لتعزف قصائدها، تجمع من اللون حروفًا غير مرئية تسرد بها مطر السنوات ليغدو الحديث لونًا يحلق في سماء الصمت .
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020