||
مريم صميلي
لملمت شعري بكلتا يداي ، أبحث عن ربطة شعري التي دائما أضيعها ، أدير بصري بجوار سريري ، فوق الكومدينه ، اتحرك بهدؤ وأُحكم قبضتاي على شعري وكأنني إن تركته سيقع !!! إضاءه غرفتي دائماً خافته والستائر دائماً منسدله لستُ سوداويه لكنني أحب الضلام ،، اااخ دائما يصطدم إصبع قدمي الصغير بطرف السرير ،، فأرقص كأفعى مقيده إلى صوت مزمار ساحر وكأن هذه الحركات كفيله بخفض مستوى الالم ، هل تعلمون أتوقع أن ألم اصطدام إصبع قدمنا الصغير بشيء ما ثاني أصعب ألم قد نعيشه بعد ألم انتزاع الروح ،،،،
الغريب أني ومع كل هذا الألم مازلت أُمسك شعري بكلتا يداي !!!
اووه ربطه شعري دائما تلتجئ إلى الخندق المحفور بشكل أفقي تحت الكومدينه ،، مجبره أنا على ترك شعري يسندل ل أنحني والتقطها
تختلف الرؤيه كثيراً من الاعلى عنها في الاسفل لربما كان لأعيننا بعد ثالث ،، !!!
كل هذه التمتمات تتسابق إلى مقدمة عقلي وكأنها في مارثون عالمي وتعود عيناي لتتسمر على طرف مكتبي اللذي وضعتك عليه
انا لم أضع حفنة أوراق وعنوان وقصص وغلاف مبهر وعميق ويوحي بأنك إن فتحته سوف تسير إلى دهليز روح بشريه !!!!
انا وضعتك أنت على الرف وضعت سنوات إتكأت فيها ببسماتك على سيل دموع …
سنوات كانت خيباتك تتوافد عليك كجندِ الملك المبجل
وكنتَ تفتح صدرك لها بكل عزه وكأنك تتحدى الكون بأكمله !!!
الأقوياء الحقيقيون هم من يستطيعون تحويل المآسي الى نجوم لامعة تضيء لغيرهم ليل الرحله الطويل،،،
وضعتُ على مكتبي أحلامك التي طاردتها كطفل مندفع لايأبه بالخطر اللذي ينتضره خلف البنايه المهجوره الى جوار منزله !!!
لا يأبه الا بضلام الليل وأشباحه مع أن الليل وأشباحه أشد حناناً ممن سواهم من وحوش النهار المتوشحي ثوب الصدق والصداقه وربما الحب ،،،،
وضعتك وأسمع جيدا نحيبك قبل عشر سنوات عندما كنتَ تعاني عاصفه في عقلك ويعتصرك إعصار فوضى وتغرق في شلال حيره …تبحث عن مفاتيح أبوابك تلك ،،، كنتَ مُستعداً أن تهديها الحياه الأبديه حتى وأنت في البرزخ …
لا أريد إعادته إلى الرف ولا حشره بين كتابين أخشى عليه أن يختنق ثم إن هنالك كتباً تودع الرف ولا تخرج منه ابداً وأنت لست منهم !!!
أنت تنتفس تحيط كل ماتلامسه بهاله لا يتحرر منها ابداً …
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020