||

الحوثي إلى متى ؟

9 سبتمبر، 2021

الكاتب : ضيف الله نافع الحربي

 

 

على أرض يمن العروبة شُرفاء، وتحت سمائه رجالٌ لايقبلون أن تُدّنس بلادهم من قبل قلة خائنة باعت اليمن بثمن بخس لعدو دين وعروبة ، عدو تعهد أن تكون اليمن دولة شيعية رافضية تَصدر قراراتها من طهران الفارسية لتنضم إلى دمشق وبغداد وبيروت ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه على أرض الواقع هل أهل اليمن عاجزون عن تطهير بلادهم من القطيع الحوثي الذي عاث في اليمن فسادًا وشّرد أهله وجوّع البقية الباقية منهم ! هل يعقل أن يبقى 25 مليون يمني تحت سيطرة نصف مليون حوثي ! لأكثر من ٥ سنوات ، لم يشهد أهل اليمن مثيلًا لها في الشدة وشح السيولة وغياب الوظائف والخدمات وضنك العيش وكبت الحريات والقتل والاعتقال والتشريد ، فعلًا أمر مُحير ، ولو ثار أهل اليمن وما بأيديهم سوى العصي لأرغم الحوثي وأعوانه على التسليم والرضوخ وإعادة اليمن إلى أهلها الشرفاء ، كيف يقبل كرام اليمن الذي تجري في عروقهم دماء العروبة أن تكون أراضيهم منصات لصواريخ طهران التي تستهدف بلاد الحرمين ومصدر رزق الملايين من اليمنيين طيلة عقود مضت ، كيف يقبل أولئك الذين نظن بعروبتهم خيرًا أن تُشيّع أجيالهم وتطمس هويتهم ويتحكم بهم عن بُعد من لايتحدث لغتهم ولا تهمه مصلحتهم وقد امتطى عقول بعضهم لينفذ أطماعه وينفث سمومه التي تستهدف بلادنا ، أسئلة حائرة ، و حلقة مفقودة لايعرفها سوى أهل اليمن وأخشى ما أخشى أن تكون خيانة بعضهم لأنفسهم وعروبتهم هي سبب طول الأمد لحياة الذل التي يعيشونها ، لاسيما أن التحالف العربي يبذل من أجلهم الكثير وينفق الكثير حتى يستعيد اليمن عافيته وتعود له سيادته المسلوبة .

ومع استمرار الحرب في اليمن التي توقد نارها إيران وتسكب عليها ما يزيد اشتعالها ، يعلم العاقل المنصف المطلع على القدرات والإمكانات أن كفة القوة العسكرية واللوجستية في صف التحالف الذي تقوده المملكة ، وتستطيع من خلاله إنهاء الحرب خلال فترة وجيزة لو تعاملت مع أذناب الفرس بالقوة فقط بعيدًا على الحانب الإنساني والأخلاقي الذي انتهجته المملكة منذ بداية الحرب ، رغم الاستفزازات بين الفينة والأخرى من خلال الباليستيات الإيرانية التي تأتي من طهران وتنطلق من اليمن لتستهدف المطارات والأعيان المدنية ، وإن كان أثرها محدود بفضل الله ثم منظومة الدفاع الجوي السعودي التي أثبتت قوة القدرة السعودية الدفاعية المتقدمة ، ومع استمرار هذه الحرب والتعنت الحوثي الأحمق والتغلغل الإيراني ، يبقى الحل الأسرع قطع رأس الحية من خلال استهداف القيادات العليا للمجموعة المنقلبة على الشرعية و من خلال تكثيف العمليات الإستخباراتية في الداخل اليمني وتجنيد من حول تلك المجموعات ولن تكون هناك صعوبة في هذه المهمة لاسيما أن الخيانة تجري في دمائهم وبالتالي يسهل اختراقهم بحفنة من المال فمن باع وطنه لن يكون لديه شيء ثمين ليحتفظ به .

همسة ؛

يا أهل اليمن ؛ حان الوقت لعودة اليمن لكم .

رد واحد على “الحوثي إلى متى ؟”

  1. يقول ليلى حبيب حافظ:

    مقال رائع و هادف
    سلمتِ و البنان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

رأي المصداقية

1 يناير، 2021
رآي المصداقية

  كان حلما يراودنا منذ...

كتّاب المصداقية

23 أكتوبر، 2025
نصفك الأسود

ضيف الله نافع الحربي  ما...

15 أكتوبر، 2025
من جدة إلى كأس العالم

ضيف الله نافع الحربي  من...

9 أكتوبر، 2025
أخطر العقود “أنا وأنت معًا”

ضيف الله نافع الحربي  رابط...

2 أكتوبر، 2025
اقرأ لتكبر

ضيف الله نافع الحربي  لا...

أوراق أدبية