||
فهد الطائفي
@fahadtaifi
جرحٌ عميق يُذهبُ العقل ، شعورٌ يبكي العين دماً ويزلزلُ القلب حتي يفارقَ مكانه ..
عندما نواجه أولى لحظات الفقد ، عندما نفقد أحبابنا ومن اعتادت عليهم قلوبنا وأرواحنا وأبصارنا ، ونفقد بغيابهم اتزاننا ..
تُزهق الروح ، ويغادر جسدنا الإحساس ، عندما نفقد شخصاً عزيزاً ويغادرنا من نُحِب .. عندما يرحلُ غالي إلى مكانٍ بعيد .
حين ترفعُ علينا رايات الحزن وينهالُ جدار اليأس وعذاب المسافات وطول الإنتظار وتُتلَ علينا طقوسُ الألم ، حيث نكون في أضعفِ حالاتنا ، لابكاءٌ يجدينا ولا هربٌ ينجينا ، في أقسى اللحظات .
كم هو مُؤلمٌ أن نعيشَ لحظاتِ الفقد قبل أوانهِ ، لحظاتُ الفقد من أصعب اللحظات التي قد يمر بها الشخص في حياته ، تنامُ هانئاً وتصحو هانئاً وتُمسي وقد حلّت عليكَ فاجعةُ الفقدِ ، جُرحٌ في الفؤادِ فتح فمهُ فمن يُغلقه ؟
لكم الله يامن تتألمون !
بلوعة الفقد الساكنة في الأعماق ، وتهربونَ من واقعكم السيئ بنوبةٍ من هذيان ، ودمعةٍ تسقط بصمتٍ تنضحُ وجعاً ، تفكر بـصمتٍ ، وتبكي بـصمتٍ ، وتصرخ من أعماقِ قلبك .
ياله من وجع!
فقدان مَن كان كحباتِ المطرِ حين هُطولها على الأرض وتنعشها .. إذا فارقك النصفُ الجميلُ من الروح .. إذا فقدت مكانك الآمِن وأنت حي؟!
سلامٌ على القلوبِ المكلومة ، سلامٌ على الدموعِ المنهمرة ، سلامٌ على الفاقدين والمفقودين ، سلامٌ ومحبة تغشاكم أحبتي .
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020
مبدع كعادتك ايتاذ فهد