||
فهد الطائفي
@fahadtaifi
للشوارعِ والأمكنةِ ومَاوراء جُدران الدُور العتيقة ، حالة نفسية تكادُ تتطابق والحالة النفسية والشعورية لساكنيها ومرتاديها .. وحتى الحائمين في جنباتها.
فأماكن تشعرك بسعادةٍ غامرةٍ وفرحةٍ دائمة ، تتناغم مع مايحيط بها ، تكسوها عاطفة ومشاعر ساكنيها ممن عرفوا الحب الحقيقي وطعمَ الحياة والأمل .. رُغم عُمقِ السنين ، وكأن أرواح ساكنيها المطمئنة خلَّفت أثراً باقٍ وذِكرى طيبة لاتزالُ معلقةً في المكان تُضيء كالقناديلِ المُسْرجة.
وهناك في المقابلِ أماكن ودور بائِسة ومهترئة ، سكنتها أنفسٌ معطوبة تسوؤك مرارتها وتشعرك بضيق وتوتر وكآبة لانِهاية له ، ينتابُكَ بداخلها شعورٌ سلبي مُريب .. أو شئٌ من هذا القبيل.
“الأماكن كلها مشتاقة لك”
لقد جادت الأنفاس الزكية وأغدقتِ الأرواحُ النقية التي سكنتِ الدورَ وسلكت تلك الشوارع حتى فاضت جمالاً وبهاءً على الحجر .. تفوحُ منه رائحة البهجة والسعادة ، فغدت الأمكنة تتلو حُبَّ سَاكنيها .. شوقاً ولقاءً ..
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020