||
هذهِ النُقطة ..
الصَغيرة المُتناهِية في الصغرِ وقَد لاتُرى بالعَينِ المجردةِ أحياناً ..
كَفِيلةٌ بأن تَقضِي على جَبروتِ صاحِبها وأنَفتهِ وتغطرُسهِ مَدى الحَياة ، وتُقدِّم لهُ وجبة وجعٍ ليلية ، تترُكُه يَتخبّطُ رَدحاً مِنَ الزمَن في ظُلماتِ اليأسِ والحَسْرة .
إنها الجَلطة ..
شَديدةُ الوطءِ .. لادينَ لها! ، كفِيلةٌ بأن تَجعلَ صَاحِبها غَير نافِعٍ ، مَشلولاً أو مُعاقاً بَقِيّة أنفاسِهِ ، أو رُبَما مَدفُوناً تحتَ الأرضِ وفي ذِمّةِ الغِياب.
مَاقِيمةُ أن يكونَ كُلُّ شيءٍ بِخير وأنتَ لستَ بِخير؟!
ماقِيمةُ البقاء في فضاءِ اللهِ إنْ لَم تحمَدُهُ على صِحّةِ العقلِ والجَسَد ؟!
كِبرياءٌ حَقِير!
مَا أضْعفكَ أيُها الإنسان وقِلّة حِيلتك ، أنتَ فِي نِهايةِ المَطافِ أضْعفُ شيءٍ في الوجُود .
فهد الطائفي
@fahadtaifi
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020