||
بقلم | فهد الطائفي:
في زمَانِ الصَعاليك المتوهج ؛ التّافِهُ يُكرّم والمُنحط يَرتقي ، ومُتسولاتِ التيك تُوك يكسَبن!
بينَ شكوكو والعقاد ..
الفنان المعروف محمود شكوكو (رَحِمهُ اللهُ تعالى) قالَ يَوماً للكاتبِ الكبِير عباس العقاد : لو نَزلتَ أنتَ إلى مَيدانِ التّحرير ونزلتُ أنا للميدان نفسِه ، “تفتكر الناس حتجتمع عَلى مِين”؟
فردَ عليهِ الأديب الكبير عباس العقاد بقذيفةٍ وقال : لو نَزلتَ أنتَ لميدانِ التحريرِ ونَزَلتْ “راقِصة” إلى الميدانِ “تفتكر الناس حتجتمع على مين”؟!
اجتماعُ الناسِ وكثرتهم ليسوا مقياساً على جودةِ المحتوى ، وجودةِ ماوراءَ الديكور!
فكثيرٌ منَ الأشياءِ حولَنا لاتستحقُ التجمهُرَ ولا الاهتمام.
وبالرغمِ من ذلكَ لاَزِلنا نعيشُ بنفسِ المستوى بعد حوارِ العملاقينِ شكوكو والعقاد ، نَعم نفسِ المستوى ورُبما أدنى مِن ذَلكَ بِكثير.
وبغضِ النظرِ عن صحةِ الروايةِ المنسوبةِ إلى الفنان محمود شكوكو و الأديب الكبير عباس العقاد.
لكننا فعلاً كبُرنا فلم نجد في الغالبِ سوى الجَهلَ المُطبِق ، والغباءُ مُستشرٍ ، والعنصرية المكتسبة مُتفشية في أصحابِ النّسبِ الرفيع! ، وقطيعٌ بَشري مَليئ “بالهياطِ” والتنمر مُجتمِعٌ على الفارِغينَ ، من مشاهيرِ الحِساباتِ الفلكية والتسويقٌ الذّكي الذي يُفرغُ جيوبَ الأغبياء “إلاّ من رحِم الله” يغوصُونَ بمستنقعِ البهيميّة.
ووجدنا أيضاً ثمةَ أمور قُدِّر لها أن تكونَ موجُودة ، مَشاعر متقلبةٍ ، وصِراعٌ بالنابِ والمِخلب ، كما يُقال : “يمشونَ برجلينِ اثنينِ ويفكرونَ بعقلِ من يَمشي عَلى أربع”
ويبقى الوِدُّ عَالقاً .. على بُعدِ حرفينِ
لأولئكَ النَّفر “المُقدِمَة” التي لايَقرأها أحد ، ولايجتمعُ عليهم سِوى الأنقياء ؛ النُّجوم في أعينِ الشُرفاء.
ورحمَ الله القائِل: “لنْ يُلفتَ الأنظارَ حُسنَ جَوادِكَ إنْ لمْ يكُن فَوقَ الأصِيلِ أصِيلا ..
@fahadtaifi
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020