||
ضيف الله نافع الحربي
مهما حرصت وامتلأت بوقود الطموح الذي تستمد منه الدفع والدافعية لن تستطيع أن تصل قبل أن ينضج الهدف الذي تسعى إليه ومن النضج التام أن تستكمل الغاية وقتها الذي تحتاجه للتمام والنضوج ، وعليه فمغامرة السباق مع الزمن محاولة أقرب للفشل منها للنجاح حتى ما تحقق في أقل من الوقت المتوقع له هو هزيل أوخديج ، لكنه ليس خارق للطبيعة يظنه البعض معجزة ، إذا ما علمنا أن أول طلائع النجاح والحد الأدنى للنضج قد يفرق عن أواخره فهناك من يوفق لتحقيق النجاح والهدف ويصل لغايته وهناك من يوفق له في الجزء الأخير منه لكن دون ذلك هو وهم ليس من مواسم الحصاد وكل حصاد فيه لم ينضج .
” سباق الزمن ” مصطلح يستخدم في مواضع كثيرة تشير في غالبها إلى القدرة والكفاءة العالية في الإنجاز، أو أن الوقت يمضي سريعًا و على الإنسان حث الخطى لمواكبة تسارعه لأن التباطئ سيؤخره كثيرًا وربما يُخسره الكثير ، لكن من يظن خطأ أنه يستطيع أن يُنجز ما يحتاج إنجازه فترة زمنية محددة ومقررة منطقًا بأقل من تلك الفترة فذلك ممارسة حقيقية للفشل المبكر ، و خطوات متسارعة لإنجاز عمل أو تحقيق هدف بجودة أقل من المأمول الذي يستحق النجاح ويحقق متطلباته ، و إن كان من باب الحماس والثقة إلا أنه التقد أهم خطوة من خطوات النجاح والتميز ” التخطيط المبكر ” الذي ما أن يُفقد حتى يفقد النجاح ، فليكن سيرك على مهل معتدل لا يتجاوزه الزمن ولا يحاول أن يسبقه لأن من سبق الزمن سيجني ماهو دون الطموح ، ومن تجاوزه الزمن سيفقد الكثير مما كان يستحق الحصول عليه والوصول إليه .
همسة :
صافح الزمن وليكن سيرك إلى جواره .
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020