||
بشاير عبدالله الحربي
يهل علينا كل سنة شهر له ميزة خاصة في نفوس البشر من نواحي عدة وهو الشهر التاسع من السنة القمرية الا وهو شهر رمضان وهو الشهر الذي نزل به الوحي على رسولنا الكريم صلــــــــ الله عليه وسلم ـى وأول سورة نزلت عليه “أقرا”.
فهو شهر تبتهج به القلوب ويستعد له الجميع باختلاف التعابير و العادات و التقاليد إلا انه يحمل نفس الروح والفرحة التي يعبر بها لهذا الشهر وله عدة مسميات اعتاد الجميع على ان يلفظ بها ومنها : رمضان الخير لأنه يمل النفوس خيراً ببعضهم ورمضان كريم لأنه يكرم العبد به نفسه عن الاعراض عن كل ما يجرح ذلك الصيام وايضاً لانشغال العبد بالعبادة ورمضان القران لأنه يستزيد الانسان به في ترتيل آيات الله ورمضان رحيم لإنه يصل الجميع رحمه كم أُمر ورمضان شهر يتميز بصلاة مستحبة الأداء ولم يأتي فيها الامر رغم ذلك الا أن الكثير يقوم به تقرباً لله عزوجل ولان تراتيل التراويح مختلفة فهي ايضاً في السنة مره و تجد انه لا يشعر بهذا الشهر الا انه يمضي و لا ينتظر المتأخر عنه الذي لم يتأهب لنيل الدرجات العلى مبكراً، وهو شهر في قلوبنا من أفضل الشهور لما يحمل في طياته الرحمات ونفحات الخيرات وإحسان المحسنين وفرض الصيام به رحمة بعبادة ، و قد تدرج الله جل في علاه في فرض الصيام فحين نزل الصوم كان من شاء صام، ومن شاء أطعم ثم بعد ذلك صار الصوم واجباً، لقوله تعالى: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ على سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ الله بِكُمُ اليسر وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ العسر وَلِتُكْمِلُواْ العدة وَلِتُكَبِّرُواْ الله على مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }.
فعلى ذلك فهذا الشهر مضمار خير يتسابق الجميع اليه بالطاعات وكثرة العبادات والصيام أعلى تعبير عن الإرادة فنصف صيامه صبر واخر إيمان فلقد اقترب فاغتنموا بالطاعات والقيام والاعراض عمن يذهب الاجر ويحبس عنكم العفو والمغفرة لله عزوجل ولنعلم أن الصوم عبادة لا يعلم صدق العبد فيها إلا الله فاستشعروا مراقبة الله سبحانه وتعالى.
ولا ننسى اننا قد خضنا تجربة الصيام السنة التي مضت بظروف خاصة بإرشادات وقائية احترازية مشددة سلامة للجميع وكانت قيادتنا الرشيدة تسدد وتقارب في ان لا يفقد الجميع الشعور الحي لهذا الشهر العظيم ولأننا في طور الاستشفاء نحاول الا نضيع الجهود العظيمة المباركة التي أقامتها قيادتنا فمن أجل ذلك نحاول أن نحترز ونشد الانتباه على ان نكون مسئولين وواعين كفاية بما يجب علينا سلامة وسلاماً لمن حولنا .
أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهم الله والشعب السعودي الكريم والأمة الإسلامية كافة بمناسبة اقتراب الشهر الفضيل وأقول لهم كل عام وأنتم بخير.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020
ماشاء الله لاقوة إلا بالله
مقال في منتهى الروعة والجمال والفائدة ونهنئك بقدوم شهر الخير والبركة..
سلمت وهذا من حسن خلقكم وزادكم الله رفعه .
مقال جميل جدًا تشكرين عليه وفضائل شهر الخير كثيرة
بلغنا الله وإياكم الشهر الفضيل ونحن في أتم الصحة والعافية
الله يسلمك ، ويحفظك من حُسن ذائقتكم وهذا شرف لي🙏🏻