||
ضيف الله نافع الحربي
عامة الناس ونحن منهم يتأثرون بالأحداث ويتعاطفون معها ويتفاعلون انطلاقًا من التأثير الذي استفز صمتهم واستدعى ذواتهم للتعبير عن شعورهم البسيط الصادق غالبًا ، وليس في هذا مشكلة ، لكن حين يكون شعورهم الفطري مُغرر به دون علم منهم ، فهنا يكون التعاطف والتأثر سلبيًا ، وبالتالي يكون التفاعل موجه توجيهًا خاطئًا ، لأن الحقيقة لم تصل لهم كما هي ، أو لأن من قاد التأثير عليهم كاذب أو أنه تلاعب بالحقيقة أو غيّب جزء منها ، وركّز على استفزاز عواطفهم الفطرية من خلال العزف على وتر الصواب بأنامل كاذبة ، استيقظنا بالأمس على وفاة أحد قادة المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية ، ومن تابع الطرح في مواقع التواصل الاجتماعي والتفاعل بشكل عام لم يخلو من قضية فلسطين والتي قال عنها عراب السياسة السعودية الأمير بندر بن سلطان وهو الخبير ببواطن الأمور القريب منها لعقود طويلة من خلال مابذلته المملكة من أجلها ومن أجل الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره ، حين قال ( أن قضية فلسطين قضية عادلة محاميها فاشلين ) وهذه هي الحقيقة التي يجب أن يدركها عوام الناس ، قضية فلسطين لم يخدمها القائمين عليها بالشكل المطلوب ، حتى وصل بهم الحال إلى النتائج الوخيمة التي تمثلت في قتل وتجويع الشعب الفلسطيني بسبب قرارات فوضوية لها أجندتها الغبية ما جعل الدم الفلسطيني للمواطن البسيط لا يعادل مثقال ذرة في نظر بعض قادة الفصائل وحركات المقاومة ، حتى أن وصل الحال إلى تصفية بعض قادتهم ، في وضح النهار ، لأنهم أصبحوا في نظر أعدائهم بلا قيمة قد تتسبب لهم في عواقب حال التعرض لهم بسوء ، ولو كان أولئك القادة يملكون من الرشد مايملكه العقلاء ، وساروا على ما اتفقوا وتعاهدوا عليه من اتفاقيات برعاية المملكة العربية السعودية ، لما وصل حالهم إلى هذه المذلة السياسية ولما سُحقت هيبتهم من خلال الاغتيالات المتتالية حتى وهم فيما يعتقدون أنها حصون آمنة ، ولعل الوقت اليوم مناسب لمن تبقى منهم ليعودوا لرشدهم وعروبتهم تحت ظل الدول العربية والإسلامية السنية ذات الثقل والتأثير السياسي ، ويكفيهم من الخسائر ماحل بهم مذ خروجهم من ظل المملكة العربية السعودية والدول الداعمة لهم بصدق وحب بعيدًا عن المآرب المشبوهة و بالتالي استخدامهم كأدوات لقتل شعبهم ( الغلبان ) بدم بارد .
همسة :
فلسطين تحتضر يا شعب فلسطين.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020