||
ضيف الله نافع الحربي
للضيف حقوق وعليه واجبات ، وكل مغترب عن بلده هو ضيف في البلد المستضيف له ، أيًا كان الغرض من وجوده ومهما كانت مدة إقامته ولو ليوم واحد ، عليه أن يراعي عادات وقوانين وتعليمات البلد الذي هو فيه ، والشهم النبيل هو من يُثمن ما قُدم له مذ قدومه وحتى مغادرته ، وعلى أرض المملكة العربية السعودية يعيش أكثر من ١٣ مليون عزيز علينا من الأشقاء والأصدقاء الذين يعملون في بلادنا ويكسبون لقمة العيش من خير هذه الأرض بعد أن عجزت بعض بلدانهم عن توفير وظيفة بمميزات وظائف العمل في المملكة ، والكثير منهم يُثمنون هذا لبلادنا وما قدمته لهم من حفاوة و رعاية وحفظ للحقوق اسوة بالمواطنين ، ولكن هُناك من كان لئيمًا حاقدًا حاسدًا يحاول عبثًا أن ينال من البلد الذي فتح له أبوابه و وفر له وظيفة بدخل لا بحلم به في بلده ، فنجده يتدخل فيما لا يعنيه ، متجاوزًا الأنظمة والتعليمات التي تطبق سواسية على المواطن والمقيم في محاولة لإثارة الفوضى أو إثارة الرأي العام بالتطاول على بلادنا وشعبنا وحكومتنا ظنًا منه أنه سبكون في منأى عن العقوبة ، وهذا أمر يُجرمه القانون ويرفضه كل مواطن غيور على وطنه وقيادته .
مؤسف ما نراه بين الفينة والأخرى من خروج عن النص في مواقع التواصل الاجتماعي لبعض المقيمين الذين لم يُقدروا النعمة التي يعيشونها في بلادنا ، بأسماء مستعارة كما يعتقدون و معروف من خلفها وماهي أهدافها ،
يا هؤلاء ألا تستحون مما تفعلون ! إلا تدركون أن أمن بلادنا خط أحمر ، إلا تعلمون أنكم مغتربين مُقيمين ليس لكم الحق في التدخل في الشأن الداخلي أو الخارجي لبلد له سيادته الكاملة وسياسته التي لا يسمح لأحد التدخل فيها من قبل كل من يحمل أجندة خارجية وانتماءات حزبية يحاول أن يحقق أهدافها في بلد لا يسمح لكائن من كان أن يتجاوز أنظمته .
لم نسمع يومًا أن سعوديًا تدخل في سياسات البلدان التي يزورها أو ينتقد شأن داخلي لا ناقة له فيه ولا جمل ، ومن يرتكب مثل هذا يعاقب بقوة النظام في دولة تُدرك خطورة مثل هذه السلوكيات على أمن الدول والمجتمعات ، لهذا أيها المقيم العزيز كُن ( أديب ) تجد كل تقدير واحترام ، وهذا ما عُرف عن الشعب السعودي الكريم المضياف ، و إلا فالعقاب والإبعاد حق مشروع لكل بلدان العالم ، ومن أراد أن يعيش في السعودية فليستوعب جيدًا أن لا أحد فوق القانون وأن الأجهزة الأمنية قادرة على الوصول إلى كل متجاوز مهما حاول التخفي .
همسة :
في بلادنا السعودية الجميع في العين و على الرأس مالم يُسقط نفسه .
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020