||
ضيف الله نافع الحربي
لو توقفنا عند كل ما يستفزنا من قول أو فعل غير مسؤول يصدر من شخص غير مسؤول لما قطعنا في الحياة يومًا واحدًا بسلام ، لاسيما إذا ما أخذنا بعين الإعتبار سطحية البعض ، وفراغ البعض الآخر ما جعلهم يتربصون بطرقات الآخرين بهدف عرقلتهم وتعكير مزاج لحظاتهم ، نعم الناس من حولنا يختلفون في اعتلاء درجات الرقي وتقلد أوسمة الذوق ، فذاك يُخجلك برقيه وذوقه عند مجالسته أو حتى اللقاء به ولو بلقاء عابر ، وآخر لايضيف لك ولا يأخذ منك لكنه لايؤذي وهذا كالصفر الذي يقع يسار الرقم دون فاصلة يحتل خانة لاقيمة لها لكن متفضل عليك بعدم تصدير الأذى وإن كان عديم الفائدة ، ويأتي ثالث يبحث عنك جاهدًا ليخبرك أن الحياة ليست بخير وأنك شخص غير جيد إن لم تكُن كما يُريد لك أن تكون ، وهذا مجاملته وبال عليك ، والصمت عليه يمنحه فرصة أُخرى ليؤذيك ، وهنا الحل الذي لا يقبل التأجيل التصدي له بحزم من أجل راحة بالك ومواصلة طريقك في الحياة بأمان بعيدًا عنه ومن هم على نهجه .
دعونا نفكر قليلًا في حالنا مُبتدئين براحة بالنا ، وطريقة حياتنا ، ومصير أهدافنا وأحلامنا ، ومن نُحب أن نجعلهم ضمن أولويتنا ، كل هذا يحتاج منّا أن نعمل من أجله ونتفرّغ له بقدر ما نستطيع ، ولكن هذا لن يحدث إن لم نتجاوز أولئك الذين يتسللون إلى طرقاتنا خلسة ليضعوا العراقيل ثُم يحدثوننا عن صعوبة تجاوزها ، نخبرهم أننا أقوياء بما يكفي لتحقق ما نُريد ، ليصطدموا معنا دون أن نعلم ما سبب هذا الصدام الذي افتعل من طرف واحد ، وحين نقرأ ما خلف السطور بعيدًا عن غشاوة حُسن الظن وصفاء النية نرى الوجه القبيح لمن كنّا نعتقد أنه شخص جيد على أقل تقدير .
كل هذا يحدث وربما حدث للكثيرين منّا ، ولكن إن جعلنا منهم قضية حياة ، فالقضايا الشائكة غير قابلة للحل وحين تُحل فالثمن كبير جدا لاسيما حين يكون ( عمرًا بأكمله) تخيل معي أن تضيع حياتك بكل ما فيها من ثمين وأنت تحاول أن تعرف لماذا فعلوا ذلك ؟! لا شك أنها حماقة مكتملة الأركان ، والحل بسيط للغاية لا يتجاوز التجاهل وقاعدة (( مشيها إن استطعت)) ثم دعهم يفعلوا ما يحلوا لهم ، حافظ على ثباتك واتزانك واعرف طريقك جيدًا ، وستختفي أصواتهم بتسارع يوازي ابتعادك عنهم تجاه ما تسعى لتحقيقه ، واعلم جيدًا أن أنهم مجرد أعداء لراحة بالك الخلاص منهم بالابتعاد عنهم غنيمة ومغنم .
همسة :
اشتر راحة بالك بأي ثمن .
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020