||

أعداء راحة البال

18 مايو، 2023

ضيف الله نافع الحربي 

لو توقفنا عند كل ما يستفزنا من قول أو فعل غير مسؤول يصدر من شخص غير مسؤول لما قطعنا في الحياة يومًا واحدًا بسلام ، لاسيما إذا ما أخذنا بعين الإعتبار سطحية البعض ، وفراغ البعض الآخر ما جعلهم يتربصون بطرقات الآخرين بهدف عرقلتهم وتعكير مزاج لحظاتهم ، نعم الناس من حولنا يختلفون في اعتلاء درجات الرقي وتقلد أوسمة الذوق ، فذاك يُخجلك برقيه وذوقه عند مجالسته أو حتى اللقاء به ولو بلقاء عابر ، وآخر لايضيف لك ولا يأخذ منك لكنه لايؤذي وهذا كالصفر الذي يقع يسار الرقم دون فاصلة يحتل خانة لاقيمة لها لكن متفضل عليك بعدم تصدير الأذى وإن كان عديم الفائدة ، ويأتي ثالث يبحث عنك جاهدًا ليخبرك أن الحياة ليست بخير وأنك شخص غير جيد إن لم تكُن كما يُريد لك أن تكون ، وهذا مجاملته وبال عليك ، والصمت عليه يمنحه فرصة أُخرى ليؤذيك ، وهنا الحل الذي لا يقبل التأجيل التصدي له بحزم من أجل راحة بالك ومواصلة طريقك في الحياة بأمان بعيدًا عنه ومن هم على نهجه . 

 

دعونا نفكر قليلًا في حالنا مُبتدئين براحة بالنا ، وطريقة حياتنا ، ومصير أهدافنا وأحلامنا ، ومن نُحب أن نجعلهم ضمن أولويتنا ، كل هذا يحتاج منّا أن نعمل من أجله ونتفرّغ له بقدر ما نستطيع ، ولكن هذا لن يحدث إن لم نتجاوز أولئك الذين يتسللون إلى طرقاتنا خلسة ليضعوا العراقيل ثُم يحدثوننا عن صعوبة تجاوزها ، نخبرهم أننا أقوياء بما يكفي لتحقق ما نُريد ، ليصطدموا معنا دون أن نعلم ما سبب هذا الصدام الذي افتعل من طرف واحد ، وحين نقرأ ما خلف السطور بعيدًا عن غشاوة حُسن الظن وصفاء النية نرى الوجه القبيح لمن كنّا نعتقد أنه شخص جيد على أقل تقدير .

 

كل هذا يحدث وربما حدث للكثيرين منّا ، ولكن إن جعلنا منهم قضية حياة ، فالقضايا الشائكة غير قابلة للحل وحين تُحل فالثمن كبير جدا لاسيما حين يكون ( عمرًا بأكمله) تخيل معي أن تضيع حياتك بكل ما فيها من ثمين وأنت تحاول أن تعرف لماذا فعلوا ذلك ؟! لا شك أنها حماقة مكتملة الأركان ، والحل بسيط للغاية لا يتجاوز التجاهل وقاعدة (( مشيها إن استطعت)) ثم دعهم يفعلوا ما يحلوا لهم ، حافظ على ثباتك واتزانك واعرف طريقك جيدًا ، وستختفي أصواتهم بتسارع يوازي ابتعادك عنهم تجاه ما تسعى لتحقيقه ، واعلم جيدًا أن أنهم مجرد أعداء لراحة بالك الخلاص منهم بالابتعاد عنهم غنيمة ومغنم .

 

همسة :

اشتر راحة بالك بأي ثمن .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

رأي المصداقية

1 يناير، 2021
رآي المصداقية

  كان حلما يراودنا منذ...

كتّاب المصداقية

23 أكتوبر، 2025
نصفك الأسود

ضيف الله نافع الحربي  ما...

15 أكتوبر، 2025
من جدة إلى كأس العالم

ضيف الله نافع الحربي  من...

9 أكتوبر، 2025
أخطر العقود “أنا وأنت معًا”

ضيف الله نافع الحربي  رابط...

2 أكتوبر، 2025
اقرأ لتكبر

ضيف الله نافع الحربي  لا...

أوراق أدبية