||
ضيف الله نافع الحربي
لو وقفنا صفًا واحدًا ضد كل من يحاول اختراق المجتمع بنسيجه المترابط وثوابته وعاداته وأعرافه لما وجدنا من يخالف الذوق العام عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، مُعبرًا عما يعتقد أنها حرية رأي أو حرية شخصية متجاهلًا أن مواقع التواصل الإجتماعي منصات عامة تُشاهد وتتابع من كافة شرائح المجتمع الكبير والصغير العاقل المتزن ومن هو دون ذلك الصلب بمبادئه والضعيف الذي قد يتأثر بما يشاهد جهلًا منه بالمقاصد الخفية من خلف تسويق الألفاظ و المشاهد الخادشة للحياء أو السلوكيات التي لا تليق بمجتمع له حدوده التي وضعها بنفسه إيمانًا منه أن كل مايقع خارج هذه الحدود لا يتوافق مع دينه ولا مع خصوصيته الإجتماعية ، لاسيما أن المجتمع السعودي بفضل الله حتى الآن مجتمع ناضج واعي ومدرك لكل ما يدور من حوله وما نشاهده من ردود الأفعال الوسطية الواعية تجاه مايصدر ممن يصنفون ( مشاهير ) مواقع التواصل ولا أعمم فهم فئة محدودة فهناك صنّاع محتوى يستحقون التقدير لما يقدمون ، وهذا الوعي مؤشر جيد أن هناك سياج ذاتي آمن وحس مجتمعي كفيل بردع كل من يحاول المساس بالقيم المجتمعية .
حقًا مؤسف التصاعد والتصعيد المتزايد من قبل تلك الفئة غير المُدركة لخطورة المحتوى غير الآمن على الفرد وعلى الأسرة لا سيما فئة المراهقين الذين قد يجرفهم التيار الجارف الذي يُغذيه أشخاص يفتقدون استشعار المسؤولية ، إما لضعف ثقافتهم وجهلهم ، أو لنهم جمع المال الذي تمكن منهم والمعتمد بالدرجة الأولى على عدد المتابعين لهم بهدف جلب الإعلانات والمعلنين ، فهم يدركون أن خسارتهم للمتابعين ستعيدهم إلى الصفر الذي كان مكانهم الحقيقي لضعف إمكاناتهم وطموحهم ، لذا هم يحاولون الخروج السلبي عن المألوف للمحافظة على من يتابعهم ، وهذه هي الأنانية بأبشع صورها حين تهدم القيم لتربح المال ، بل هي طعنة غادرة بحق مجتمعك وأهلك و وطنك ،
ولأننا في دولة واعية مدركة مُحيطة إحاطة كاملة وآمنة بمجتمعها جعلت من حماية منظومة القيم أولوية ، فنظمت المحتوى خارج القنوات الرسمية من خلال إصدار رخصة موثوق التي ساهمت في ضبط المحتوى وستعيد الجميع إلى المسار الصحيح الذي يحقق أهداف مواقع التواصل الإجتماعي بعيدًا عن الأهواء التي كانت تقود تلك المواقع مابين الجهل والفوضى والطرح المفتوح الذي انعكس سلبًا على المحتوى .
همسة :
لنكُن صفًا واحدًا ضد كل من يقترب من قيمنا بسوء
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020