||
بشاير الحربي
عظيم حديثها، ويحمل تقنية جاذبة يأخذني إلى وعيها المتألق، ولرؤيتها الراقية، فأجاذبها الحديث ليهدأ حدسي، ويرتقي فكري، وأكتفي ببحة صوتها، وعذوبة حديثها.
يا للحب وما يفعل!!
“هو الحبُّ يُحيي قلوب البشر
وينشر نورًا كضوء القمرْ”
إنه الحب الذي يصنع الفرق بداخلنا لينبت في خريف العلاقات زهرة تقلب الأحداث ربيعًا زاهرًا..
وحسبك أن سلطان الحب ونشوته تُنسي الفؤاد ما قد سقط منه؛ إذ الحب هو أن تجد من تحب دون نداء ولا تلميح، وأن ينادي الفكر والذوق قاطعًا للمسافات البعيدة، والأماكن النائية.
إن المسافة ليست حداً للاقتراب، وللشعور بالوجود، وكأني بك تقول:
هذا حبي فلا تخافي واقتربي واستشعري الأمان الذي أتذوقه بوجودك
حقًا وصدقًا..
“المسافات لا تقتل اللطف والمحبة والشعور، ولم تكن يوماً عائقاً للشخص الصادق، فقد أمتلك صديقاً في مدينة أخرى رغم هذه المسافة أشعر بأن كتفه يلامس كتفي دائماً كما لو أنه بجانبي في هذه اللحظة”!!
دعني أكون صريحًا للغاية..
فأنا لغريق بكِ ولم أشتكي بالآهاتٍ كما قالوا: “في الحب أنين”، فالعذاب بحبكِ هناءُ وسكونٌ وارتياح.
ويا ليتهم يعلموا أنك النجاة من كل ألمٍ، فإني اقتلعت الحزن بكِ، فبحق من ألف بيني وبينك، وأوجدكِ بطريقي .. أسكنِّي بداخلكِ، وتمازجي بدمي وكلي، وبوحي لي بالقصائد شعراً، وبالكلمات ذوقًا ونثرًا، وإن لم تتحدثي فاعلمي أنك الغنوة والغنيمةُ والأغنية لعمري.
وأتمثل قول القائل:
“أحِنُّ إلى لقائكَ كُل صُبحٍ
وتبكي العينُ إنْ حلّ الغُروبُ
وما واللهِ دمعي باختياري
ولكنّ العيونَ لها نحيبُ
أكادُ أجنّ مما يعتريني
فعيْشي دونَ نبضكَ لا يطيبُ
قريبٌ أنت من روحي وقلبي
وحُبك لا تُورايهِ الخُطوبُ
فإنْ تكُ غائباً عني زماناً
فإنكَ عن خيالي لا تغيبُ”
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020
مقال أكثر من راااائع .. قلم سيال .. وأفكار مرتبه
فإلى مزيد من الابداعات
بانتظار كل جديد من قلمك
شكراً لك أ. احمد .. يسعدني كلماتك الراقية و مروركم سعادتي ومتعتكم بالقلم الراقي غايتي ..