||
صباح البريكان
حقيقة كل ما يدور في خلجات أفكارنا وكل ما نمارسه في حياتنا سواء كانت المهنية أو الحياتية كلها لا شك من أقدار الله وتوفيقه .
قال تعالى ﴿ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا ﴾ [الأحزاب: 38].
وقد يدور في مخيلاتنا وأحلام اليقظة أفكار ما ٬
قد تنعكس على أحلامنا حتى في المنام وكل هذه التخيلات تندرج في اعتقادي أفعالنا ما يسمى بالأمنيات سواء في الوظيفة أو الزوج أو الأبناء وحتى العلاقات وحتى عندما تتحقق أمنياتنا قد توافق ما نتمناه حقيقة وقد تختلف عنه تماما.
يقول المتنبي
ليس كلُّ ما يَتَمَنّى المَرْءُ يُدْرِكُهُ
تجرِي الرّياحُ بمَا لا تَشتَهي السّفُنُ
ولكن السؤال هل أفكارنا متناغمة مع أفعالنا..؟؟
أنا اعتقد تناغم الأفكار ليس لها دخل في تحقيق أمنياتنا أو رغباتنا أو عدمها،سواء كانت في الماضي أو الحاضر التي لم نستطع تحقيقها ..أعتقد أن تناغم أفكارنا مع أفعالنا هو الاندماج في عمل ما أو فكرة ما هي بين أيديناويتم وتطويرها .
فالمعلم مثلا الذي يطمح ليكون متميزا ثم لا يخطو أي خطوة نحو التطور ولا يبتكر أي رأي جديد يعتبر أفكاره غير متناغمة مع أفعاله وتندرج تحتها كل المهن سواء كانت مكتبية أو في الميدان ..
وينطبق على كل شيء في حياتنا وعلاقاتنا ..
فكثير من الأمنيات التي تمنيتها وسعيت لأجلها لم تحدث فأدركت أنها ليس من أقداري…
وعندما أصل إلى مبتغاي بعد تقدير الله وتوفيقه في أمر ما واطمح للتميز وأسعى وأجاهد لتطويره بالعمل والبحث ،بالتأكيد إن شاء الله سأصل إلى التميز
هنا ستكون أفكاري متناغمة مع أفعالي أما الكسل والركود وتمني النفس بالأحلام دون السعي لا شك أن في هذه الحالة لن تكون أفكاري متناغمة مع أفعالي..
وقس على ذلك كل التصرفات التي نقوم بها مخالفة لما نقول كمن يطمح بالصحة في البدن والعقل ويتجرع السم ..
والسؤال الآخر ما مدى فهمي لنفسي ؟.؟..
بصفة عامة أفهم ما يدور في ذهني وماذا أريد ولا أدعي المثالية أحيانا تلتبس الأمور فأجد كلا الأمرين سواء ويصعب عليٓ اتخاذ القرار فأحتاج استشارة أو إيضاح لي الطريق .
فهناك مقولة مشهورة
فما خاب من استخار، وما ندم من استشار
ويعضدها قول الرسول صلى الله عليه وسلم قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: ]إِذَا اسْتَشَارَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُشِرْ عَلَيْهِ[ (سنن ابن ماجه.
وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: الِاسْتِشَارَةُ عَيْنُ الْهِدَايَةِ وَقَدْ خَاطَرَ مَنْ اسْتَغْنَى بِرَأْيِهِ.
فعلى المرء لا يحتقر أمراً لصغره وعدم الاهتمام به فيترك الاستخارة فيه ، فرب أمر يستخف بأمره فيكون في الإقدام عليه ضرر عظيم أو في تركه ،
وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: الِاسْتِشَارَةُ عَيْنُ الْهِدَايَةِ وَقَدْ خَاطَرَ مَنْ اسْتَغْنَى بِرَأْيِهِ.
فعلى المرء لا يحتقر أمراً لصغره وعدم الاهتمام به فيترك الاستخارة فيه ، فرب أمر يستخف بأمره فيكون في الإقدام عليه ضرر عظيم أو في تركه ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ليسأل أحدكم ربه حتى في شسع نعله ) ”
ولا شك أن هناك بعض الأمور تتطلب اهتمام خاصا عن الأمور الأخرى
أولاها علاقتنا مع الله ثم اهتمامنا بصحة عقولنا وأجسامنا ثم الأمور التي مكلفين بها حسب أولويتها سواء في العمل أو علاقاتنا الخاصة أو العامة ..
وأخيرا أقول لكل من فشل أو أوحبط
إذا لم يكن المرء عنده ثقة في نفسه لن يسعى لتطور قد تفوتك فرص ولكن ثق أن
هناك فرص قادمة إذا قُدِمتْ لك أنتهزها
الفشل ليس النهاية بل البداية .
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020
أبدعتي صباح مقال قيّم ويحمل الكثيير من دُرر النصائح التي نحتاجها جميعاً صَغيرُنا وكبيرُنا ،
لاجف لك قلم وزادك الله من فضله .