||
محمد بلغيث علي السحاري
تبقى الاختبارات المرحلة الأهم في مسيرة الطالب والطالبة التعليمية ، ولأهمية هذه المرحلة تعليمياً حيث أنها فترة الحصاد الدراسي وتربوياً لحاجة الطالب الملحّة للتوجيه التربوي الذي يعزز من قدراته ويجعله يستغل الطاقة القصوى لإمكاناته وعليه فلن يحدث هذا التكامل إلا بتظافر الجهود من قبل الطالب والمناط به مسؤولية كبيرة في الجد والاجتهاد والتحصيل الذي يكفل له بإذن الله أعلى الدرجات ثم الأسرة التي يقع على عاتقها مسؤولية كبرى فهي الحاضنة التربوية التي تحيط الطالب بالعناية وتغرس بداخله الأمان وتعزز الثقة التي هي حجر الأساس والتي يعبر من خلالها الطالب بأمان ثم يأتي دور المؤسسة التربوية والتعليمية ( المدرسة ) بكافة طواقمها التعليمية والإدارية وهي المظلّة التي تعلّم تحتها الطالب واكتسب أصول التربية .
ونحن اليوم على مشارف بدء اختبارات نهاية العام والذي ندعو الله أن يكلله بالنجاح والسداد والتوفيق للطلاب والطالبات ، على كافة المنظومة المجتمعية بدءً من الأسرة وانتهاءً بالمدرسة أن تقوم بدورها التربوي في تأهيل الطالب نفسياً ودعمه معنوياً ليؤدي تلك الاختبارات بأريحية وثقة لأنه حين يدخل الاختبار وقد أُعِد الإعداد الجيد فسيعطي أقصى ما لديه بعيداً عن الضغوطات والشحن السلبي المتمثل في مطالبته بالحصول على الدرجات القصوى في المواد وأنه إنْ لم يفعل ذلك فمستقبله سيكون في مهب الريح !
بينما المفترض من الجميع أن يغرس في نفس الطالب التوكل على الله ثم بذل أقصى الجهود وعدم التخاذل مع توفير الأجواء الملائمة للاستذكار والتغذية الصحية والنوم المبكر وتقليل استخدام الأجهزة الذكية لمًا ثفيها من مضيعة للوقت ثم تتوج تلك الجهود بالتحفيز والتشجيع والدعاء للأبناء بالتوفيق والسداد .
وإنْ كان من همسة للأبناء الطلاب والطالبات فالتركيز والابتعاد عن المشتتات والاستعانة بالوسائط التعليمية المساعدة لا سيّما في المواد العلمية يسهل عليهم السيطرة على المنهج والتمكن من مفرداته واتقان مهاراته ، مع تمنياتي لهم بالتوفيق والحصول على الدرجات العليا .
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020