||
صباح حسن البريكان
في وسائل التواصل أثارني سؤال طرحته المدربة والكاتبة أسها .
كيف تكتشف الصديق الخائن هل بنظراته ٬ بأفعاله ٬ وكيف تعرف خيانته , إذا لم يظهر لك هذه الأشياء؟
وبداية أقول الحمد لله دائما وأبدا أن وهبنا عقل نميز به الغث من السمين .
وأحب أن أبدا بكتابة بنبذة بسيطة عن الصديق .
((لصديق حياة ))
ولو لم يكن كذلك لما طلب موسى من ربه أن يتخذ أخاه هارون وزبر .
ولما اتخذ رسولنا صلى الله عليه وسلم الصّدِق أبوبكر رضي الله عنه له رفيقا.
ولما خلق الله لآدم حواء ليسكن إليها بعد أن كان وحيدا.
نحن بشر جبلنا على الفضفضة لذلك لم يتركنا ربنا فكان لنا سميعا مجيبا.
تعددت الأصدقاء وتلونت وتشكلت .
صديق عمل .
وصديق دراسة.
وصديق سفر.
وصديق جيره.
وصديق لحظه.
ولكن لا بد من أن يكون هناك صديق حياة تأنس به ويأنس بك تشاطره فرحك وحزنك ..همومه..وإنجازاتك..
عضيدك إذا ادلهمت بك الأمور وملجأ لك إذا ضاقت بك الدنيا..
ولكن السؤال كيف تعرف ذلك؟!..
في يوم ما كان لي صديق كاظلي.
يبادرني الجميع عنه عند دخولي لأي محفل أو اجتماع بسؤال أين أم فلان .
وربما أصبح الحال أن نعتمد أحد السائقين في الذهاب والإياب…
وبطبيعة الحال لكلا منا شخصيته وميوله وتفهمه وقدرته وطريقة على اجتياز بعض الأمور التي تمر به سواء كانت مفرحة أو مؤلمة..
ربما أراد الله أن أكون أنا في طريقها لأكون لها سندا وربما وصل الحال إلى أن أنقذها من حزن قد طوق عنقها..
كانت صديقتي رغم سذاجتها أحيانا..ورغم طيبتها الغير محمودة وربما استسلمت للوهن غير مبالية لليد التي تمتد إليها خشية وهن أكبر والحقيقة غير ذلك لكن كان ينقصها بعد النظر وخوفا يسكن قلبها…
ابتعدنا..افترقنا.. لأنني أيقنت أنها لا تستحق ..
لم يعد يضمنا إلا وسيلة من وسائل التواصل مجبرة أنا أن أكون فيها حتى لا أجرح إحساسها وأغلق باب لتساؤلات..
هذه هي مختصر القصة..
ولكن أُدْرِك… أن الجميع يتساءل أين إجابة السؤال ؟!..
ألا وهو …كيف تعرف ذلك وكيف تميز بين الغادر والصديق ..
أقولها وبملء فمي أن الغدر لا يأتي إلا من كنا نظنه صديق فالذي يكرهك تعرف ذلك ..سيماهم في وجوههم..
ولكن الذي يغدر بك …
من علاماته أولا …(الغادر ) يعطيك الأمان حتى تثق به ( عكس) (الصديق ) تشعر عنده بالأمان دون أن يتكلم .
ثانيا…إفشاء أسرارك لذلك أعطيه ما تخشى عليه أن كتمه سعدت وأن أظهره لا يضرك..
ثالثا… إذا شاورك في رأي واجتهدت ووجهت له نصيحة أو أسديت له معروف ربما لم يعمل بنفس النصيحة… أو…أخذ بجزء وترك الباقي…أو…عمل بها ولكن لم يوفق ..
عندما يوجه له اللوم يلقي عليك التهم دون أن يلتمس لك عذر حتى يخلي مسؤوليته .
رابعا…ليس عنده ثقة في نفسه ولا ثقة في غيره
يجمع سرك وربما موافقك المحرجة ليحرجك أمام الغير من باب المزاح..
خامسا.. أن وجد غيرك تركك غير مبالي ..
سادسا.. تراه يقدم مصلحته على مصلحتك (عكس) الصديق تجد فيه الإيثار ..قال تعالى (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ).
سابعا.. إذا وجد فيك نبوغ أو تميز أو نجاح تركك أو بحث عن مواطن الخلل بدل ما أن يعينك على إصلاحها يضخمها حتى تصتصغر نفسك ونجاحك وربما أظهرها للملاء حتى لا يلتفتوا لك .
ثامنا.. لا يلتمس لك عذر ولا يشتاق لك إن غبت وجودك وعدمه سواء .
تاسعا.. لا يقبل لك عذر أن أخطأت ..
عاشرا ..يحب أن يأخذ ولا يعطي ..
الحادي عشرا..يمدحك أمامك ويذمك خلفك..
الثاني عشر.. إن ُسئِلَ عنك يذكر مساؤوك قبل محاسنك ..
أو يتظاهر بعدم معرفتك .
الثالث عشر… ترى نفسك أنك تهتم به أكثر ما تهتم بنفسك خشية أن يزعل لأنك تحتاج مجهود لإرضائه.
الرابع عشر.. يشعرك أنك أنت محتاج إليه ومتفضل عليك بصداقته لك..
الخامس عشر.. يتنكر لك عند وقوعك في أي مأزق لتغرق وحدك ..
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020
جميلة حروفك وكلماتك ربي يسعد ويجزاك خير الجزاء
رفع الله قدرك واسعدك كلماتك مشوقه وجميلة
الله يسعدك.أ سهام شكرا وممنونه لك مرورك