||
عبدالرحيم نافع الصبحي
@alyanboo3
ولـي فيك ما لـم يـقـل قائل
وما لـم يسـر قمـر حيث سارا
فلو خـلـق الناس مـن دهرهم
لكانوا الظلام وكنت النهارا
مدللتي الحسناء دعتني للإنصات عيناك فاعذريني إن أطلت النظر وراقصت لأجلك القمر. فمثلي يعذر إن عشق في عينيك السفر. وتملكه عشق لقلب تسامى في رسـم جميل الأثـر. فأنت حسناء غدا حبك أغنية يعزف قلبي لحنها كلما تساقط المطر.
وقـلـت لها لما تجلـت بـحسنها
تبارك رب بالـجـمـال حباك !
أحاول ألا تغمض العين جفنها
كأني أرى الجنات حين أراك !
إيه يا فاتنتي يقودني إليك شوق لا ينتهي ويسألني الناس عنك فأجيبهم خلق الجمال لها ومنها فلقد كانت فكان! فيقولون أسهب في وصفها فأرد عليهم : عربية وكفى!
لا تلمني فـي هـواهـا
أنـا لا أهــوى سـواها
لست وحدي أفتديها
كلنا الـيـوم فـداها
نزلت في كل نـفس
وتمشّت فـي دمـاهـا
ومن غيرها لغتي فاتنتي حسناء تملكت الجمال في عذوبة ألفاظها وتمثلت بأخلاق البشر فتأدبت مع خالق كل شيء حين سلك علماؤها في الإعراب مسلكا عدلوا فيه عن المشهور من لفظ الإعراب تأدباً مع الله عز وجل، ومع كتابه، واحتراماً لهُ، فقالوا في إعراب قوله تعالى:{خلق الإنسان من عجل } خلق : فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله بدلا من قولهم مبني للمجهول . وفي نحو قوله تعالى:{واتَّقُوا الله } قالوا : اسم الجلالة منصوب على التعظيم بدل: قول مفعولا به ومن جمال تأدبها حين يتورع علماؤها من القول في حرف من القرآن إنه حرف زائد كقوله تعالى: { ليس كمثله شيء } فالكاف صلة، أو حرف توكيد . قال ابن هشام : “وينبغي أن يجتنب المُعْرِبُ أن يقول في حرفٍ في كتاب الله تعالى: إنه زائدٌ، لأنه يسبق إلى الأذهان أنَّ الزائدَ هو الذي لا معنى له، وكلامُه سبحانه مُنزَّهٌ عن ذلك. ويتكامل الأدب حين منعوا تصغير أسماء الله عز وجل وصفاته الحُسنى فلا يجوز تصغير اسم الله إجماعاً . قال ابن المُسيب رحمه الله : ” ما كان لله فهو عظيم حسن جميل .
لغتي وأفـخـر إذ بليـت بحبها
فهي الجمال وفصلها التبيان
عـربـيـة لا شـك أن بـيـانها
مـتـبـسم فـي ثـغـره القرآن
لله درك من فاتنة رسمت مشاعر البهجة والمحبة والمتعة حين تناثرت حروفها على صفحات حياتنا تميزا وجمالا وكمالا وبهاء فكل عام وانت بخير يا أعظم اللغات والفاتنات
غـازتـهـا فـتـبسمت
ولـحـقـتـهـا بـتبسمي
وكـتـبـتـهـا فتزينت
مـثل السما بالأنـجـم
وقـرأتـهـا فـترنـمـت
شـدوا يـفـوق ترنمي
لـغـتي ويكـفي أنها
يسري هواها في دمي
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020