||
الشيخ صلاح الجودر
كاتب وإعلامي من مملكة البحرين
الثالث والعشرون من سبتمبر هو اليوم الوطني للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، وهي ذكرى وضع أساسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود حين أعلن في عام 1932 عن قيام المملكة العربية السعودية. فيحتفل فيه الشعب السعودي بالتضحيات الكبيرة التي قدمها المؤسسون الأوائل لتوحيد المملكة، والإشادة بالمنجزات الكبرى التي تحققت خلال الخمس والتسعين عامًا.
وهنا في البحرين، كما في بقية دول مجلس التعاون، نحتفل مع السعودية بهذه المناسبة الوطنية، فالعلاقات بين البلدين قديمة ومتجذرة ولا تخضع للظروف، فالمشتركات كثيرة، ومنها الدين، واللغة، والجوار، والتاريخ المشترك، والعلاقات الأسرية والقُربى، مما يؤكد على قوتها وصلابتها في وجه التحديات الإقليمية.
وقد زاد من قوة تلك العلاقات قادة البلدين، البحرين والسعودية، الذين كانوا على تواصل مستمر للتشاور والتنسيق، وتجسّد ذلك ببناء جسر الملك فهد في عام 1986، وأصبح الشعبان كالجسد الواحد لما يحملانه من مشاعر الحب والود والأخوّة.
الشعبان الخليجيان، البحريني والسعودي، حقّقا تطورًا كبيرًا في العلاقات الاجتماعية، وهذا ما نشاهده في العاصمتين، المنامة والرياض، وبقية المدن والمناطق، فهناك تطابق كبير في العادات والتقاليد لدى كلا الشعبين، وهما يسيران نحو التكامل والاتحاد الذي ينشده مجلس التعاون الخليجي.
عمر الدولتين الشقيقتين قارب المائة عام، وإن كان التأسيس قد ناهز الثلاثمائة، وهي سنوات شهدت فيها المنطقة الاستقرار والأمان والازدهار، وهي فترة تم فيها بناء الفرد الخليجي للمساهمة في بناء مجتمعه. والمرحلة القادمة ستشهد تطورًا كبيرًا، وذلك بفضل القيادات الخليجية الشابة التي تبوأت مناصبها.
فكل عام والشعب السعودي في تقدّم ونماء .
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020