||

اليوم الوطني 95: عزّنا بطبعنا… من بطولات المؤسس إلى العصر الزاهر ورؤية القادة تصنع المستقبل”

22 سبتمبر، 2025

د. عبدالعزيز بن حضيري العروي

‏@ABDULAZIZALERWI

 

في اليوم الوطني الخامس والتسعين للمملكة العربية السعودية، نقف بكل فخر واعتزاز أمام ملحمة التوحيد التي قادها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيّب الله ثراه، حين مضى بعزيمة المؤمن وإرادة القائد نحو جمع الشتات وتوحيد الصفوف تحت راية التوحيد. لم يكن الطريق سهلاً ولا معبّداً، بل كان محفوفاً بالتحديات والصعاب، لكن المؤسس ببطولته وإيمانه ورؤيته الحكيمة استطاع أن يحول أرضاً ممزّقة إلى وطن عزيز شامخ، فسطّر مع رجاله الأوفياء تاريخاً خالداً لا تمحوه الأيام. لقد ضحى مع الرجال من حوله بأرواحهم وأموالهم، فكانوا عوناً وسنداً في بناء هذا الكيان العظيم، لتبقى أسماؤهم منقوشة في ذاكرة الوطن. 

وبعد رحيل المؤسس حمل أبناؤه الكرام البررة الراية من بعده، فمضى الملك سعود على نهج والده في توطيد الدولة الناشئة، وأرسى الملك فيصل أسس السياسة الحكيمة ومكانة المملكة الدولية، وجاء الملك خالد فقاد مرحلة النماء والازدهار، ثم واصل الملك فهد مسيرة التطوير والتحديث ، وتبعه الملك عبدالله الذي رسم برؤيته خطوات الإصلاح والتجديد. ثم جاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيزحفظه الله، ليقود البلاد بحكمة واقتدار، ويواكبه ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظه الله برؤية طموحة جعلت من المملكة قوة عالمية في الاقتصاد والثقافة والرياضة والتنمية.

إننا اليوم نعيش في العصر الزاهر، حيث تتواصل مسيرة النهضة وتتعاظم المنجزات وتترسخ مكانة المملكة كقوة إقليمية ودولية تمضي بخطى واثقة نحو مستقبل أكثر إشراقاً ضمن رؤية 2030 التي جعلت من السعودية نموذجاً فريداً في التنمية والتجديد والطموح.

إن اليوم الوطني السعودي الـ95، الذي حمل الشعار «عزّنا بطبعنا»، ليس مجرد ذكرى نحتفل بها، بل هو عهد متجدد بالوفاء لأولئك الأبطال الذين صنعوا المجد، وتجديد للولاء لقيادتنا الرشيدة، ورسالة للأجيال بأن الوطن أمانة ومسؤولية، وأن الراية التي رفعت بالتضحيات يجب أن تبقى خفاقة بالعز والكرامة، هي لنا دار، هي لنا فخر وستظل المملكة العربية السعودية منبع المجد ورمز الوحدة وقبلة العز والإيمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

رأي المصداقية

1 يناير، 2021
رآي المصداقية

  كان حلما يراودنا منذ...

كتّاب المصداقية

23 أكتوبر، 2025
نصفك الأسود

ضيف الله نافع الحربي  ما...

15 أكتوبر، 2025
من جدة إلى كأس العالم

ضيف الله نافع الحربي  من...

9 أكتوبر، 2025
أخطر العقود “أنا وأنت معًا”

ضيف الله نافع الحربي  رابط...

2 أكتوبر، 2025
اقرأ لتكبر

ضيف الله نافع الحربي  لا...

أوراق أدبية