||
الكاتبة / سارة الجهني
أصبحنا في وقت نرى ونشعر أن الجلوس على مواقع التواصل الاجتماعي أخذ أكبر جزء من يومنا الذي نَمر فيه ونعيشهُ حتى ونحن في أوقات العمل ، والعمل الذي ننجزهُ لابد أن يتخللهُ وقت نلجأ به الى التواصل الاجتماعي نتنقل بين البرامج ذات الفائدة ومنها تسليه لكي ندخل في مشاعر نسيان وشرود من الواقع الذي نعيشهُ فنبدأ في التعلق وتكثر ساعات الجلوس ، لاسيما انهُ الفعل الذي نقول عنه انهُ مضيعه للوقت وهّدر لجهد الحاله النفسية ويترتب عليها أمور كثيره أولها الانحدار في التخلي عن المسؤليه و خاصة مسؤليه الحياة الزوجية وتربية الإبناء وغيرها في هذا الجانب ، و ايضاً الاهتمام في المستقبل وفي الدراسه واعطاء وقت كبير وكافي لتّعليم و إكتساب مهارات وخبرات كثيرة وكافيه ، الفرصه في الوقت الذي يمر بين أيدينا ونّحن لا نشعرُ به أو نهرب منهُ الى منفذ وطريق حتى نخرج عن المسار الصحيح و نَتقيِد في برامج سَرقت منا الكثير والكثير لا نُنكر أن فيها فائدة ولكن قد تكون الفائدة في ساعة واحده فقط ، لكن أين تذهب بقيه الساعات ؟ و أين تذهب الاعمال التي تَنتظر منا أن نُنجز ولو جزء بسيط منها ؟
فأصبحنا نؤجل وتضيع منا الفرصه ونَحن نشعر أن
سرعة الوقت والحالة النفسية المتقلبة ما بين غضب أو شرود أو عصبية وعدم تحمل أي كلمة أو رّدة فعل ماهي إلا نتيجة لذلك التقيد والممارسة الخاطئة لهذا التواصل الاجتماعي الذي يندرج تحتهُ برامج كثيره ، بل لايقتصر هذا السلوك فقط على مّمن هم في سن الرشد بل الموضوع أصبح يكبر سريعًا الى أن وصل إلى الاطفال الذي لا تهدأ له نبرة بكاء حتى يُقلب بين يِديه صفحات من المقاطع الذي يَشعر فيها و أنهُ مقيد وحياتهُ مبنيه على هذا الروتين اليومي ، فهذه مشكلة والعائد منها مشاكل و حالة نفسية كبيره جداً ، في غير أن فرصه الوقت تذهب في هّدرهَ دون أدنى حق لعل في يوماً من الايام أحصد ثمرة هذا الوقت الذي لم يذهب عبثاً .
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020