||
محمد القحطاني – سفير جامعة أم القرى في النسخة الثانية من المبادرة
مبادرة “سفراء الإعلام” التابعة للمنتدى السعودي للإعلام تمثل خطوة رائدة في تمكين الجيل الجديد من الإعلاميين، وتقديم مساحة حقيقية للتجربة، والتطوير، والانخراط المباشر في المشهد الإعلامي السعودي.
تشرفت بتمثيل جامعة أم القرى في النسخة الثانية من هذه المبادرة، وكانت المشاركة نقطة تحوّل في رحلتي الإعلامية. ما وجدته لم يكن مجرد ورش أو لقاءات، بل بيئة متكاملة احترافية، أتاحت لنا كطلاب إعلام فرصة لا تتكرر للاحتكاك العملي، وفهم متطلبات المهنة، والتواصل مع نخبة من المهنيين والخبراء في المجال.
في ظل رؤية السعودية 2030، أصبح تمكين القدرات البشرية في القطاع الإعلامي هدفًا استراتيجيًا، حيث أطلقت العديد من المبادرات والمراكز التدريبية الهادفة إلى دعم الكفاءات وتطويرها، بما يواكب التحول الرقمي المتسارع. وتشير مؤشرات النمو إلى أن الإعلام الرقمي في المملكة يشهد تطورًا متزايدًا، مما يعزز الحاجة إلى استثمار جاد في الطاقات الشابة.
النسخة الثالثة من “سفراء الإعلام” جاءت استمرارًا لهذا التوجّه، وظهرت بتطوير واضح في المحتوى، وتوسّع في عدد الجامعات المشاركة، وتنوع في الخلفيات الأكاديمية للمشاركين. هذا يعكس إدراك المنتدى لأهمية شمولية التمثيل وتعدد الأصوات الإعلامية.
من الواضح أن المنتدى السعودي للإعلام، من خلال هذه المبادرة، لا يسعى فقط إلى تدريب إعلاميين، بل يساهم في تشكيل وعي إعلامي وطني قادر على مواكبة التحديات وبناء تأثير حقيقي في الداخل والخارج.
وبصفتي أحد سفراء النسخة الثانية، أستطيع القول إن هذه التجربة لم تُضِف لي فقط على المستوى المهني، بل شكّلتني من الداخل.
تعلمت أن الإعلام ليس مجرد أدوات وتقنيات، بل مسؤولية وفكرة وموقف.
وإذا كنا اليوم نبحث عن إعلام مؤثر، فالطريق يبدأ من مبادرات مثل “سفراء الإعلام” التي تؤمن بتمكين الشباب وتمنحهم المساحة لصناعة أثر حقيقي.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020