||
سندس حسين
هذه المرة لم أرد البكاء،
أردت المواجهة… نعم، قررت أن أواجه.
وكم كنتُ جبانة من قبل!
هل تعلم يدي أني قررتُ ألّا أجرؤ على البكاء؟
وأنّي لن أسمح لها أن تمسح وجعًا، لن يُغفَر.
أيقظتُ الأمل في قلبي، وأطلقت حمامته
أعلنتُ الثورة على الحزن،
فأنا أكبر ثائرة ضد اليأس
ألبستُ شفاهي ضحكاتٍ،
وإن كانت من عبر القلب لم تعبُر.
رفعتُ الراية البيضاء مرفرفة فوق رأسي،
كي تعلم أني استسلمت…
لكن استسلامي لم يكن هزيمة
بل استسلامٌ من ظلم النفس
ومن الحداد على ما لم يحصل
جعلتُ القلب والعقل قائدين،
وأرحتُ البال من التفكير،
فاسترخى الجسد هو الآخر.
كم منّا لم يجرؤ أن يفعل؟
وكم منّا فعل؟
كم منّا فزعٌ مذعورٌ، وجبان؟
وكم منّا مقدامٌ أكبر؟
لا تبدأ بالعدِّ أو التصنيف
بل فكّر في نفسك… أولاً،
وأين تصنّفها من بينهما
وأخيرًا:
أوصيك أن تفعل ما تشعر
وأن لا تختبئ خلف وسادتك
كطفلٍ يبحث عن حضنِ الأمِّ
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020