||
الدكتور: إبراهيم بن عبدالله العبدالرزاق
في الحالات الصحية التي تصيب الإنسان علاجها بعد توفيق الله، دقة التشخيص مع سلامة توجه ومقصد المُشخص ..
أيضا في جميع مشكلات الحياة لابد من بذل الجهد في تحليل المشكلة ومسبباتها، وإلا كان الحل أزمة أخرى أشد سواء بشكل مباشر، أو بعد فترة تخلق يناسب الانحراف في تشخيص وتقييم المشكلة ..
فأي مشكلة لها مسببات تخصها وبيئة حاضنة وظروف تحيط بها ومفردات تفاعلت أدت لوقوعها .
وبالتالي إذا لم يتم التعاطي بشكل واعي معها، فإن الرغبة والعاطفة لحلها غير كافية،
كما أن تكالب من هب ودب للمشاركة بالحل تزيد الطين بللا، وتؤدي الى مسارات لا تتعلق بالصواب البته .
من أسوء الحالات المعاصرة هو اجتياح المساحة العامة للخصوصية أيا كانت، فمجرد ظهور مشكلة على نوافذ التواصل الإلكتروني حتى تتهافت عليه الجموع من كل حدب وصوب، حاملون في جعبهم ما سهل قوله وعظُم أثره، مما يجعل الحليم حيرانا؛ فهولاء باحثون عن المحتوى بغثه وسمينه، وآخرون مع كل ناعق يدلون بدلوهم المشوب بغير هدى، والأسوء المصطادون في الماء العكر ..
نجد أن ( أفتح فمك يرزقك الله ) شعار كل من سبق بلا أدني مسؤولية أو ضمير أو حكمة .
لذا ما أشد حاجتنا للمحلل العارف الأمين، ذي الرؤية الشاملة البعيدة عن التحيز أو ركوب الموجه، الخالي من السذاجة او تمرير أجندة خفية .
الكلمة والرأي أمانة مقدسة، والأغلب يستبيحها جهلا وربما عمدا، لذا فالمتلقي مطالب أن يتأمل ويستوعب ولا يستجيب للتجيير العاطفي أو الرغبوي لان التبعة عظيمة وتداعياتها أعظم .
ودمتم سالمين،،،،،،
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020