||
عبدالله جفين وسيمان البلادي ( رابغ )
liverabigh@
تُعتبر الصحة كالدرع الواقي أمام تقلبات الزمان وتوالي الأحداث، فالمرء الذي يتمتع بصحة جيدة يعلم تمام المعرفة أنّه ليس بحاجة لأحد، وإنّما هو قادرٌ على صنع ما يُريد والقيام بما يرغب، دون طلب المساعدة من أحد، ليس كمن لا يستطيع فعل أيّ شيء، إذ يتوجب على كل إنسان شكر الله أولًا على صحته التي وهبه إياها، وقد أبعد عن جسمه الأوجاع والأمراض التي قد تقعده عن السعي في طلب رزقه ورزق أبنائه. الإنسان إن لم يكن معافى في روحه لن يصحّ في بدنه أبدًا، فالصحة النفسية والجسدية وجهان لعملة واحدة تُكمّلان بعضهما البعض؛ ولأجل ذلك يجدر بالفرد منّا الاهتمام بصحته النفسيّة بمحافظته على علاقته بالله -عز وجل- أولًا، فهي أساس الاستقرار النفسي والسعادة، وبابتعاده عن الأشخاص السلبيين الذين يبثّون التشاؤم والقنوط في النفوس، وبتجنّب التفكير بكل ما هو سلبي. حثّ ديننا الإسلاميّ على المحافظة على النفس وصحتها وعدم إلقائها إلى التهلكة، إذ قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)،[١] فهي أمانة في يد الإنسان سيُسأل عنها يوم القيامة، وهو الأمر الذي يُوجب علينا المحافظة على أجسامنا، والابتعاد بها عن الكسل الذي يُدمّر الطاقة. بالإضافة لأهمية الحرص على الاشتراك في كلّ ما يُفيدنا من أنشطة، ويُنمّي مواهبنا؛ لنُحافظ على صحتنا ونجدها دومًا تساندنا حتّى في كبرنا، كما أنّ علينا ألا ننسى شكر الله على نعمته، فبالشكر تدوم النعم، ودور الدولة في المحافظة على الصحة يمكمن بتوعية المواطنين عبر الوسائل كافة، مثل: وسائل الإعلام والمنشورات، وتمكين القطاع الطبي، وتأمين جميع المواطنين صحيًا.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020