||

الحب نور الوجود وقوة التحرر

22 سبتمبر، 2024

أشواق شتيوي

‏⁦‪@ASHWAG_SHETEWI‬⁩

الحب هو الضوء الذي يكشف للإنسان جوهر وجوده في الكون، وينقله من ضيق الأفق المادي إلى فضاء الروح اللامحدود. 

من خلاله، يدرك الإنسان موقعه الحقيقي ككائن قادر على التحليق فوق حدود المعاناة.

في عالم مليء بالصراعات والتحديات، يبقى الحب القوة العظمى التي تدفع الإنسانية إلى أقصى إمكاناتها، مُحرِّرًا إياها من قيود الألم والخوف. 

 

إنه بوابة إلى الحكمة، حيث يرى الإنسان نفسه بوضوح في مرآة الكون، ويكتشف عظمة ما يستطيع تحقيقه من توازن داخلي وسلام نفسي.

 

عندما يتحرر الإنسان من قيود الشك والألم، ويعي قدرته على الحب، يصبح سيدًا لنفسه. 

 

الحب لا يلغي المعاناة، ولكنه يمنح الإنسان القوة لتجاوزها، ليخرج من عتمتها أكثر تحررًا وعمقًا. 

 

إنه أداة الوعي الأسمى، الذي يعيد للإنسان إدراك إنسانيته، ويجعله قادرًا على اختيار مساره بإرادة حرة، بعيدًا عن التشوهات التي تثقل روحه.

 

بهذا المفهوم، الحب ليس سبيلًا إلى السعادة فحسب، بل هو المحرك للسلام الداخلي، حيث يجعل من كل لحظة معايشة للوجود أكثر عمقًا وصفاء.

 الإنسان المحب يعيد صياغة وجوده، ليس ككائن يلاحق الأوهام أو يستسلم للمعاناة، بل ككائن عارف، حكيم، يسير في هذا العالم بقلب مطمئن وروح متصالحة مع نفسه ومع الآخرين.

 

الحب يمنح الإنسان الحكمة والسعادة، ويدعوه للتحرر من المعاناة، لأنه يكشف له مكانته في الكون ككائن فاعل ذي قيمة، محب للخير والوجود، الذي يقوده نحو تحقيق السلام الداخلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

رأي المصداقية

1 يناير، 2021
رآي المصداقية

  كان حلما يراودنا منذ...

كتّاب المصداقية

23 أكتوبر، 2025
نصفك الأسود

ضيف الله نافع الحربي  ما...

15 أكتوبر، 2025
من جدة إلى كأس العالم

ضيف الله نافع الحربي  من...

9 أكتوبر، 2025
أخطر العقود “أنا وأنت معًا”

ضيف الله نافع الحربي  رابط...

2 أكتوبر، 2025
اقرأ لتكبر

ضيف الله نافع الحربي  لا...

أوراق أدبية