||
أشواق شتيوي
@ASHWAG_SHETEWI
الحب هو الضوء الذي يكشف للإنسان جوهر وجوده في الكون، وينقله من ضيق الأفق المادي إلى فضاء الروح اللامحدود.
من خلاله، يدرك الإنسان موقعه الحقيقي ككائن قادر على التحليق فوق حدود المعاناة.
في عالم مليء بالصراعات والتحديات، يبقى الحب القوة العظمى التي تدفع الإنسانية إلى أقصى إمكاناتها، مُحرِّرًا إياها من قيود الألم والخوف.
إنه بوابة إلى الحكمة، حيث يرى الإنسان نفسه بوضوح في مرآة الكون، ويكتشف عظمة ما يستطيع تحقيقه من توازن داخلي وسلام نفسي.
عندما يتحرر الإنسان من قيود الشك والألم، ويعي قدرته على الحب، يصبح سيدًا لنفسه.
الحب لا يلغي المعاناة، ولكنه يمنح الإنسان القوة لتجاوزها، ليخرج من عتمتها أكثر تحررًا وعمقًا.
إنه أداة الوعي الأسمى، الذي يعيد للإنسان إدراك إنسانيته، ويجعله قادرًا على اختيار مساره بإرادة حرة، بعيدًا عن التشوهات التي تثقل روحه.
بهذا المفهوم، الحب ليس سبيلًا إلى السعادة فحسب، بل هو المحرك للسلام الداخلي، حيث يجعل من كل لحظة معايشة للوجود أكثر عمقًا وصفاء.
الإنسان المحب يعيد صياغة وجوده، ليس ككائن يلاحق الأوهام أو يستسلم للمعاناة، بل ككائن عارف، حكيم، يسير في هذا العالم بقلب مطمئن وروح متصالحة مع نفسه ومع الآخرين.
الحب يمنح الإنسان الحكمة والسعادة، ويدعوه للتحرر من المعاناة، لأنه يكشف له مكانته في الكون ككائن فاعل ذي قيمة، محب للخير والوجود، الذي يقوده نحو تحقيق السلام الداخلي.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020