||
الفنانة التشكيلية مها زغلول
ونستمر … نواكب تطور الفن والتجارب الجمالية باختزال التفكير المتوالي ما بين حقائق وأوهام لتجريدها والتحليق بها من واقع الحياة إلى رؤية بصرية فلسفية تحمل رسائل مبطّنة تهدف لفكرة وحركة ديناميكية توصف العمل الفني بمشاعر صادقة في جميع حالات الفنان الحقيقي ! ومشاعره الرمادية والصاخبة معاً ، هنا سأقف قليلا لأفكر ؟! كيف يمكننا أن نوصل فضاء الأفكار بعمق الأحاسيس الشتّى ! كيف يكون ملموساً بصدق ونترجمه إلى نتاجٍ فني !؟ وقتها يجب أن نستحضر حالات ومشاعر لنجد سهولة تواصلنا مع ما يحيط بنا من واقع أقرب إلى عالم لوني غائم الرؤية فهذا يكون فقط من عين وبصيرة الفنان ذاته !! فالتحلي بالإدراك الحسّي له أهمية قصوى ؛ وخاصة حينما نتعمّق بالطبيعة وما حولنا سنترجم المواقف أو الأحاسيس برؤية عميقة وفكر مختلف تماما عما نراه من فن تقليدي !
فهل لنا أن نكتشف الواقع وإعادة هيكلته من خلال خيالنا !! وعلى الأرجح يكون من خلال فلسفة عميقة وآفاق بعيدة وكثيفة الضبابية من خلال تجاربنا ونتاج الجماليات بثورة وشجن معاّ تنبع من دواخلنا !!!! وتتوالى علامات الإستفهام والتعجب والتساؤلات بمخيّلتنا إلى أن نخرج إلى ما نريده من فضاء ٍ لوني ثائر …..
نعم .. ونستمر
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020
الفن هيكل فلسفي صامت يقاوم صدى الأفكار الواهمة وحقيقة الفنان كــ كفن يغطي سائر الهيكل الفني يشع ضوء روحه ع مسطح ابيض هي مرأة عاكسة لحقيقة ملموسة نسيجها خيال فنان عظيم ..