||
🖋سميرةالزهراني
من المدهش مايدركه وعينا عندما نتأمل هذه الكلمتين المتشابهتين في حروفها المتضاده في شعورها . كنت اسمع دائما من رحم الألم يولد الأمل .. ولم أكن أدرك حقيقة المعنى حتى عركتني آلام الحياة وتحدياتها .حينها أدركت معجزة الألم والتي تكمن في لحظته وشدة وطأته . فهو يأتي ومعه الأمل ملاصقا له
إما ليربت على كتفي أو ليفتح أبواب الحلول والتبصر .في لحظة اللاوعي وأنت تتألم يأتيك الأمل كبصيص نور يلوح لك بأن نهاية الظلمة إنفراج ونهاية الضيق سعة وأنه كلما تعقدت الأمور اقتربت حلها . فيد الله تعمل بالخفاء ويحيط بنا لطفه ورحمته ويقينا سيجعل الله بعد عسر يسرا وتستحيل ذاكرة الألم إلى أمل تتجدد معه بوادر النور لبدايات أكثر وعي ونضج واستناره .
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020