||
ليان الحسن
في أحد المرات قرأت مقالا يتحدث عن عادات الناجحين ولكي أكون أكثر صدقًا ذُهلت ، عندما علمت أن تلك العادات الصغيرة التي نعتقد أنها لا تؤثر على حياتنا ولا نهتم بها هي بالواقع ذات تأثيرا كبيرا وأعمق بكثير من أن نتجاهلها بل أنها كانت سببا في نجاح الكثير والكثير ، إلى هذا الحد قد يتبادر في ذهنك هذا السؤال “هل يوجد شيء يسمى بعادات الناجحين” ؟
نعم يوجد ما يسمى بذلك، عزيزي القارئ اسمح لي أن آخذك معي في رحلة إلى عالم مختلف قليلًا يحمل بداخله الكثير من الأسرار الغريبة و العجيبة، أول عادة في هذا العالم والتي يمارسها الناجحون هي الاستيقاظ باكرًا وعندما أقول الاستيقاظ باكرًا أعني ضبط المنبه قبل ٣ ساعات من بدء يومهم قد تتساءل لماذا؟ بكل بساطة يتشارك الناجحون بفكرة واحدة وهي أن هذه ٣ ساعات تسمح لهم بأن يخططوا و يمارسوا روتينهم الصباحي بشكل أفضل والبعض منهم يفضل ممارسة الهوايات في هذا الوقت ، من كان يعتقد بأن عادة صغيرة كهذه تصنع فارقا كبيرا في يومك ؟!
ايضًا الناجحون يخططون مسبقًا و يضعون قائمة بالأهداف التي يرغبون بتحقيقها في يومهم وفي نهاية اليوم يتأكدون من تحقيقهم لأهدافهم ثم يعودون مرة أخرى بكتابة أهداف يومهم القادم وهكذا..عادة صغيرة لكن تحمل خطوة كبيرة في التخطيط و تنظيم مجرى حياتك!
و هناك فريق من الناجحين يملك تلك العادة إن يكن أغلبهم وهي عادة القراءة، فهم يركزون تمامًا على تغذية العقل بالقراءة فهذا يساعدهم على التفكير بشكل سليم..
ما زالت القائمة طويلة ويوجد المزيد من العادات لكن ليس مهم أن أذكرها، الأهم من ذلك أن تعرف بأن الخطوة الكبيرة لم يكن مقدر لها أن تأتي بدون الخطوة الصغيرة ، كذلك هي العادات اشياء صغيرة لا نعتقد بأنها ذات أهمية في يومنا ولكن تشكل فارقا على صحة الفكر والجسد وكذلك المستقبل، لذلك يجب عليك مراجعة نفسك وأن تبدأ بمحاولة تغيير عاداتك إلى عادات مفيدة سليمة لمصلحتك ثم لمصلحة مستقبلك، ابدأ بتغيير عاداتك لكن لا تنس أن تبدأ اولًا بخطوة!
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020