||
هدى حكمي
تثيرنا الكثير من التساؤلات وترهقنا في هذه الحياة .
كطفل يحلق في كون غريب يريد أن يكتشف مابه من أشياء ويلفته كل شيء غريب ، وقد تصل به أحياناً التساؤلات من نحن ؟ولما خلقنا ؟وأين نذهب بعد الموت؟
يسأل الأطفال أسئلة فلسفية من غير لا ندرك أو نجعل لها أهمية ، أو ببساطة ربما لا نملك إجابات مقنعة تشبع فضوله، فبداية الطفل بالفطرة تجعل من أسئلته عالم من الفلسفة التي يمكننا من خلالها اكتشاف حياتنا وعالمنا.
غرس الأفكار الفلسفيه بداخلنا والإجابة عليها مهمة لنمضي في حياتنا لنمضي بها في قناعة تامة وارضاء لفضولنا.
لم أكن يوماً أكترث ولكن أدركت مؤخراً أن فلسفة الحياة أشبع لتساؤلات في عقولنا منذ الصغر..
وبعيداً عن هذه الفلسفة التي لايحبها البعض أؤيد فلسلفة الحياة من وجهة نظري.
تمضي بنا الحياة دون أن تكترث بأي شخص منا وبما بداخله، وما يقاسيه، لا تقف لحزن أحد أو موت أحد، فهي ماضية بنا إلى أن نموت ونفنى .
أتعجب من نيران تشتعل بداخلنا تحرقنا ونعيشها وكأن الدنيا توقفت ، ولكن في مضي الأيام تنطفئ وتصبح رماداً لا أثر لها.
ربما تبقى كمجرد ذكريات تعيش بداخلنا، وقد تكون مجرد شيء عابر لا أثر له.
نموت ألماً مما نشعر به وبعد فترة من الوقت قد لا نذكره وربما نضحك على أنفسنا ونقول يالسخفنا كيف أرهقنا ، وإن كان بنا حكمة يكن درساً لنا لا نكرره.
الأيام تمضي لا تنتظرنا لا تشفق علينا وعلى من يتأذى، أو يتمنى ساعات اضافية ليومه ليلحق مافاته.
وإن تعطلت عقارب الساعة عجلة الحياة لا تتوقف.
لذا علينا أن نمضي وإن أعجزنا الشعور لأننا إن بقينا عالقين بمواقفنا وشعورنا ستمضي الحياة ونشييب ونحن مازلنا نعيش في مواقف الماضي وشعور قد انتهى ، لا نواكب الأيام ولا نعيش عالم جميل بمواقف وذكريات جديدة مفرحة نكن غائبين عنها ونحن بها غياب لاندركه ، نعيش الحاضر بعقول ماضٍ مات وانتهى.
نصبح كأوراق تقويم تقلب بنا الأيام دون أن نشعر ، تخلو حياتنا من الصور والمشاهد لاتكن لدينا ذكريات نحملها معنا في مستقبلنا.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020
ابدعتي 👍🏻