||
مسلط العضياني – عفيف
@msl60t
نلتقى في هذه الدنيا ويكون اللقاء إما صدفة
أو يجمعنا عمل
أو تربطنا قرابة
ونقضي مع بعض ما قسمه لنا الله من أيام أو حتى سنوات
ثم ماذا؟
ثم تفرقنا الأيام سواء برحيل لا لقاء بعده
إلا إذا كتب الله لنا لقاء في جنات النعيم جعلنا الله وإياكم من أهلها
أو فراق مكان ومسافات
ولكن هل كل فراق يبعدنا عن بعض ؟
كم من بعيد عن العين لازال بالقلب مستقره
وكم من راحل عنا ولكنه في الذاكرة ثابت
هناك من فرضوا علينا بقائهم
نذكرهم في كل ابتسامة
تحضر ملامحهم في كل لحظة فرح
تتردد اسمائهم في كل همسة دعاء
نحتفظ بذكرياتهم
نشكر الأيام التى جادت لنا بهم
هؤلاء هم كنوز الحياة
إن اشتد عليك الأمر تبادروا إلى ذهنك
ثقة بصداقتهم وحبهم ويقيناً بدعمهم
ليس للإنسان في هذه الدنيا
أكرر في هذه الدنيا إلا عمله الصالح
وطيب أثره ومواقفه الحميدة
نسعى ونبذل الجهد
لكي نرسم ابتسامة على وجه مهموم
ولو بكلمة طيبة
الجود في هذه الدنيا ليس مال ولا وليمة فقط
الجود والكرم أبوابه كثيرة لمن يجيد الدخول معها بصدق
ومن أجمل أبوابه
حُسن الخلق
وحُسن الكلمة
وحُسن الأثر
كم من قليل مال كان له من الحب والأثر والثناء ما يفوق غيره من أصحاب الثراء
لأنه فرض ذلك بصدق نيته وحسن تعامله ونقاء سريرته
الحب والتقدير لا يشترى
هو هبة من الرحمن جل وتعالى
ثم بعد ذلك تناغم مشاعر سخرها الله لمن عمل على كسبها بصدق ونقاء
لكي نبقى في قلوب من عرفنا لا بد أن نعمل على مسببات الأثر الطيب بإخلاص وتقرب لله وليس لغيره
وأن نبتعد عن الأذى للآخرين سواء بقول أو عمل
نعمل على أن نسعدهم ونحن بقربهم
ونكون بلسم يداوي جراح متاعبهم
ويسعدونا عندما نكون بعيدين عنهم
سواء بدعوة طيبة أو بذكرى حسنة
كلنا عابرون فماذا سنبقى خلفنا ؟!
وماذا سنعطي في حياتنا ؟!
وماذا سنجني بعد رحيلنا ؟!
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020