||

أن أبيع حرفي

23 أكتوبر، 2021

معالي العطوي

 

عندما تعرّفت على الأستاذة القديرة “سهى الفايدي” وفريقها المبدع “هنا نتألق” تشجّعت كثيراً لإصدار كتابي الأول الذي لطالما حلمت و بدأت وتوقفت فيه والذي نويت أن يكون حاوياً لخواطري ونصوصي المتواضعة .. ذهبت إلى مجموعة الأوراق التي تضم خطي لأبحث من بينها مايصلُح للنشر وما لايصلح..
قلّبتها وضعتُ الإحتمالات حولها…
هذا سيقول تتحدث عني !.. وذاك يحسب أنه هو المقصود ! .. وتلك ستشعر أنها المعنية !.. وهؤلاء سيعاتبون لما لم تتحدثي عنا ! .. والمحبين الداعمين يقولون لاتجعلي أحداً يعرف مشاعرك..!!
لن يدركوا أنها مجرد وصف لشيء أو موقف قد استوقفني..
حتى أننا – نحن الكُتّاب – قد نتأثر بمشهد تمثيلي أو قصة سمعناها ونصِفُها بحروفنا ومَلكَتِنا التي وهبنا إياها ربنا تعالى..
طُرح الموضوع على الفريق.. وجدنا أنه ليست واحدة ولا إثنتان من الكاتبات تعاني بل ويُعيقها هذا السبب … أو بسبب الإسم الصريح للكاتبة وأن تُعرف من هي.. فيبدأ المجتمع بالإسقاطات على حياتها الواقعية…
وهي قد تكون أسعد من القارئ بآلاف المرات.. لكنها تُبدع بوصف الحزن والألم.. والعكس كذلك…
منهم من تخطى هذه العوائق ومنهم لازال يصارعها …
متى سيتفهمون أنها هي هكذا مَلكَةُ الكتابة يتحكم بها الكاتب فيكتب إما عن نفسه أو عن أحدٍ آخر .. ويعايش ألمه وفرحه كأنه هو وأكثر حتى !!..

فكرت ملياً ماذا بعد أن أبيع حرفي؟
هل سأُفضح؟!
هل سأُكشف؟!!
كم مبدعةٍ وأدت حرفها خوفاً من المجتمع؟!
كم من خاطرةٍ مُزقت وهي ربما قد تكون السلوى لأحدهم؟!
كم من رأيٍ كان سيغير مفهوماً متوارثاً ضاع دون أن يوثّق؟!

لا أعرف إلى الآن مالذي سيحدث حقاً لو نشرتُ كتابي وقرأ المجتمع مشاعري الحبيسة بين أوراقي وحبري الأزرق …!!
وربما اقتبسو منها نصاً !!!
هل سأكون هكذا قد بعتُ حرفي؟!

4 ردود على “أن أبيع حرفي”

  1. يقول Saad:

    كلام جميل

  2. يقول صباح حسن البريكان:

    أبدعت ..معالي .وصفت مشاعر ومعاناة كل كاتب ..فعلا متى يفهم الناس أن الكاتب هو كا الأداة أو كا الأبرة التي يخيط بها الخياط ولكن لكل خياط لمساته الخاصه مع انه ليس هو من سيلبس الثوب .

  3. يقول ابو حنان:

    ترتعش العينان ويكتب قلم معالي … مبدعه في وصفك للشعور و مايدور في المشاعر 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹استمررري بالإبداع >>

  4. يقول غيم:

    مبدعة دائماً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

رأي المصداقية

1 يناير، 2021
رآي المصداقية

  كان حلما يراودنا منذ...

كتّاب المصداقية

23 أكتوبر، 2025
نصفك الأسود

ضيف الله نافع الحربي  ما...

15 أكتوبر، 2025
من جدة إلى كأس العالم

ضيف الله نافع الحربي  من...

9 أكتوبر، 2025
أخطر العقود “أنا وأنت معًا”

ضيف الله نافع الحربي  رابط...

2 أكتوبر، 2025
اقرأ لتكبر

ضيف الله نافع الحربي  لا...

أوراق أدبية