||
د.إيمان أشقر
@DrEmanMA
ساعة الصفر …
قبل أكثر من سنة ونصف وبقرار صائب وإدارة حكيمة أُعلنت ساعة الصفر لتطويق الوباء وفرض قوانين لم تكن يوماً في حسباننا ولم نتوقع فرضها ، حُظر التجول وأُمرنا بالابتعاد والسلام بالنظر ، لم يكن الفراق اختيارنا ولا البعد بإرادتنا ، فارقنا من نحب وابتعدنا عما نحب والتزمنا العزلة ، صلينا فرادى ومر بنا العيد يتيماً أعزلاً وحيداً ، عشنا الأفراح من وراء حجاب والأحزان لم تجد من يواسيها ويمسح دمعها قريباً منها .
أيام كانت فيها الحكمة هي سيدة الموقف والانضباط شعار الجميع .
التزمنا لأننا على يقين أن الله خيرُ حافظ و هو أرحم الراحمين هو من جعل الأسباب وأمر باتخاذها وأوصى بتلاحم الأمة وموافقة ولاة الأمر .
كانت ساعة الحظر ، وأتت بعدها ساعة الظفر ، ساعة الصفر بالأمر بسدد الخلل وإكمال الصفوف والعودة إلى حيث نتمنى ونرجو أن نعود .
ساعة العودة ولمْ الشمل الذي لم ينقطع ولم يبتعد ولم يفارق .
ما أجمل هذا الأحد وهذا الصباح، و كما كانت هناك بدايات ، تنتهي حقبة لتبدأ بعدها بداية جديدة بها من الوعي الكثير والثقافة المجتمعية الثراء الجم .
عهد جديد ورؤية مجتمعية واعية تسلك منهج الأفضل والمفيد .
أُعلنت ساعة الصفر مع فجر الأحد ١١ ربيع الأول ليكون العمر القادم مزهراً وربيعاً وأكثرُ لُحمة والتحاماً وقرباً .
اللهم أدم على بلادنا وبلاد المسلمين الرخاء والأمان وأجعل لنا في كل البدايات نورٌ وسلام .
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020