||
المهندسة: حنان بادي عواد
رئيسة لجنة المهندسات العربيات
المملكة الأردنية الهاشمية
في اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، مملكة العرب وأرض نور الهدى، نقف إجلالًا لبلادٍ لطالما كانت الحصن المنيع والملاذ الآمن، لبلادٍ أشرقت منها أعظم رسالة للبشرية جمعاء، واحتضنت أطهر بقاع الأرض، وضمّ ثراها خير خلق الله…
في هذا اليوم، نوجّه تحية إكبار واعتزاز وفخر لأهلنا الأعزاء في السعودية، ونحن نحتفي بهذا اليوم الذي يحمل في طيّاته أسمى معاني العزّ والفخر. فالسعودية ليست فقط دولة ذات تاريخ عريق، بل هي قلب العالم الإسلامي، ووجهة المسلمين من شتّى بقاع الأرض، وبلد العطاء والكرم، والتطوّر المستمر.
لقد شهدت المملكة خلال السنوات الماضية قفزات نوعية في مختلف المجالات، وأصبحت نموذجًا يُحتذى به في التنمية والطموح، خصوصًا في إطار رؤية 2030، التي تُعبّر عن طموح شعب، وشجاعة قيادة.
أما مدنها، فهي تلك التي تجمع بين عبق التاريخ وروح الحاضر. ففي الرياض تتجلّى الحداثة والطموح، وفي مكة المكرمة والمدينة المنورة تحلّ السكينة والقداسة، حيث تهفو إليهما قلوب المسلمين. أما جدة، فهي عروس البحر الأحمر، تنبض بالحياة والتجدّد، وتُعد بوابة الحرمين، بينما الدمام ومدن المنطقة الشرقية تروي قصة نجاح ونهضة صناعية. وتأتي أبها، عروس الجنوب، بجمال طبيعتها واعتدال مناخها، ولوحتها الخضراء بين الجبال والضباب، وسحرها الذي يأسر الزائرين.
لكل مدينة حكاية، ولكن يجمعها وطن واحد، يعانق المجد ويخطو بثبات نحو مستقبلٍ مشرق.
في اليوم الوطني لمملكة المجد، أتقدّم باسمي واسم زميلاتي المهندسات العربيات، بخالص التهاني والأمنيات، بأن يحفظ الله السعودية، أرضًا وشعبًا وقيادة، وأن تبقى مملكة العروبة عزيزةً بأهلها، قويةً بقيادتها… وأن تبقى شعلة النور، ومهوى قلوب المسلمين، ففي ثراها أعظم الأنبياء، وخاتم المرسلين، نبينا محمد ﷺ.
كل عامٍ ومملكة الخير بألف خير.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020