||
عبدالرحيم الصبحي
@alyanboo3
في حضن الوطن يولد الحلم وتنمو رؤيته كما تنمو زهرة على ضفاف الأمل. فالرؤية لا تكتب بالحبر إنما ترسم بالعزيمة وتضاء بنبض القلوب التي لا تنبض إلا حبا للوطن ورؤيته .
فابن الوطن هو شريك في صناعة المستقبل ومسؤول عن تحقق الرؤية التي لن تتحقق إلا بتكاتف قادة الوطن والمواطنين . فكل كلمة تقال وكل عمل ينجز وكل موقف يتخذ إما أن يسهم في تحقيق الرؤية أو يبطئ مسيرتها وفي ظل هذا الفكر ينضج دور الإعلام في إبراز مكتسبات الوطن ويصبح للإعلام الرياضي دور أكبر من مجرد تغطية ونقل المباريات . لأنه سيصبح هو الموجّه وهو الملهم وهو القائد الذي يصنع من كل هدف قصة ومن كل فوز خطوة في درب الارتقاء. يصقل الوعي ويرفع من سقف الطموح ويعزّز روح المسؤولية والانتماء لدى الشباب .
ما حققه النادي الأهلي الذي توج زعيما لبطولة النخبة وما قدمه نادي الهلال في بطولة العالم من مستويات مبهرة ونتائج مشرفة لم يكن انـجاز يحسب لنادي دون أخر ولكن كان تاريخا يسطر في انـجازات الوطن يفخر به كل أبناء الوطن و من يتتبع الإعلاميين في المنصات الإعلامية يجد اسفاف وانتقاص لا يليق بمهمة الإعلامي الذي بات وهو يشرح للمجتمعات كيف فاز الأهلي ببطولة يراها ضعيفة وكيف هزم الهلال من فريق أقل إمكانيات منه بل نزع البعض عن وجهه لباس الحياء وأبدى سعادته بخروج الهلال من البطولة .
الإعلامي الرياضي أمانة وصوت يصل للآلاف بل للملايين وكم من كلمة أطلقت فأشعلت فتنة في مدرج أو غرست بذرة كراهية بين أبناء وطن واحد! وهنا يتجلى دور الوزارة لا كقيد يكبل الحرية بل كبوصلة تعيد الوجهة نحو الصدق والإنصاف وتمنح القلم شرف المسؤولية .
فوزارة الإعلام بسياستها وتوجيهاتها تعمل على أن تزرع وتساهم في صناعة الإعلامي الذي يكون منتميا بشرف ناقدا بعدل وناصحا بحكمة وهنا تكمن عظمة الدور الذي تؤديه الوزارة في رسم حدود الحياد وضبط مسار الفكر الإعلامي ليبقى الإعلام ميدانا رياضيا ملهما لا ساحة مؤلمة .
ختاما : المشروع الرياضي ليس ورقة تُلوى بين أصابع الأهواء، ولا سُلّمًا يعبث بدرجاته حين لا يوافق الاتجاه بل هو رؤية وطن وسواعد رجال وعرقُ سنوات فلكن عونا لا عثرة وصوتا يعلو لا يهوّن.
نقطة أخر السطر : لكل من ينتسب للإعلام الرياضي ويعي قيمته كن شريكًا في البناء، لا ضيفًا ثقيلًا في مائدة الإنـجـاز .
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020