||
الكاتبة : صالحة الحربي
@salha0987
الزمان يزهو حين تعلو فيه اللحظات إلى مصاف المجد والمكان يسمو حين يحتضن بين جنباته لقاءات تصنع التاريخ وتوجّه بوصلات السياسة والاقتصاد والأمن نحو آفاق تتجاوز اللحظة إلى ما بعدها هناك في الرياض مدينة الضوء والسيادة تفتحت صفحات جديدة من الدبلوماسية السعودية الحديثة وعانقت السماء بصوت الحضور ودهشة العالم.
ولي العهد صاحب الرؤية والحنكة حضر لا ليستقبل ضيفه الرئيس الأمريكي فحسب بل ليُظهر للعالم ملامح حقبة جديدة قوامها الشراكة والتأثير والاحترام المتبادل كان اللقاء بين الأمير الشاب صاحب الكاريزما الطاغية وبين رئيس الدولة الأقوى على الساحة الدولية أكثر من مناسبة بروتوكولية لقد كان استعراضًا حضاريًا لقوة المملكة الناعمة وصلابتها السيادية
الرياض لم تكن مجرد عاصمة بل تحوّلت إلى مسرح عالمي اتجهت نحوه عدسات الإعلام وصوت التحليل السياسي توقّف برهة أمام مشهدية الاستقبال والاحتفاء تفاصيل مدروسة برقي الحفاوة واتزان الرسالة وروح القوة من على أرضها بدأت لغة المصالح المشتركة تأخذ شكلاً عصريًا يمزج بين حسم الموقف ونعومة الحوار
من الاجتماعات الثنائية إلى توقيع الشراكات ومن التصريحات الرسمية إلى ملامح غير منطوقة قرأها العالم بعناية تشكّل اللقاء كرسالة سعودية للعالم مفادها أن المملكة اليوم ليست فقط صانعة قرار في المنطقة بل شريك محوري في تشكيل التوازنات الدولية وأن ولي العهد لا يمثل جيلًا جديدًا في القيادة فحسب بل مدرسة جديدة في الحضور الدولي
الرياض في ذلك اليوم لم تكن كما كانت من قبل ازدانت بهيبتها وأثبتت أن المكان إذا ما اجتمع فيه العزم والرؤية يصبح أيقونة سياسية تتجاوز الجغرافيا وتؤسس لمرحلة تُكتب بحروف المجد وتُروى طويلاً على ألسنة الشعوب
هكذا حين تألّقت الرياض التقى العظماء لتكتب المملكة فصلًا جديدًا من فصول القوة والتأثير.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020