||
ثامر مطر
matar_thamer@
عندما تشرق الشمس تذكر أنها فرصة ثانية لأن تعيش يومك الجديد ومع شروق كل شمس أنت تتنفس الهواء الطلق لتعبر عن يومك بكل مافيه من ايجابيات أو سلبيات ولكن كن على يقين أن أيامك تجسد صورة نهائيه في نهاية المطاف فصنع خيراً وكُف عن شر لأن الإنسان خُلق في حُسن وطيبه بمعنى أن مايصدر عن الإنسان من ردود أفعال سلبية هي من أثار منعطفات الحياة التي قد تولد لك شئ من السلبيات وهنا يأتي دور العقل والضمير في الإصرار على فعل الخير والإبحار في حسن الخلق والطيبة .. وفي داخل كل إنسان حتماً مشاعراً من الحُسن لأنه مطلب الجميع وهنيئاً لمن يحافظ على وتيرة حسن الخلق والتصرف لأنه سوف يصنع بذلك ذاته وشخصيته التي تعكس صورته فإن تمكن من كبح كل مايعكر صفوة الإنسانية في التعامل فقد كون بذلك جسراً بناء وروحاً من التفاؤل والسعادة الحقيقيه .. لاتكن متنازلاّ كثيرًا ولكن كن بحدود في كل مايعلو شأنك ويترك أثراّ طيباً في محياك وفي من حولك .. اصنع من ذاتك أداة تحول سلبيات اليوم ومن حولك إلى ايجابيات تزين المفهوم العام بينكم لتتولد الطاقة الإيجابية في الاستمرار والعطاء .. لؤلائك الذين لايبتسمون لماذا كل هذا الغضب وإلى ماذا عساك أن تصل فلن بتغيير مجريات الحياة بأقدارها ولكل زمن أقدار ولكن فقط كن إشارة سلم وإبتسامه فالعمر محدود والزمن يمضي ولن تغيير العالم أثناء غضبك ولكن قد تصنع المستحيل من خلال حكمتك وهدؤك وإبتساماك فكل هذه ردود أفعال تعود على صاحبها بالنفع والسرور يقول جاكسون براون : أعطِ الناس ابتسامة فقد يكون هذا أفضل ما يجده أحدهم طوال يومه…. لا تتخيل ماذا عساك أن تكون صنعت لهذا الشخص حين تبتسم .. وهنا أقول إذا أردت أن تخلد ذكرى جميله لشخصيتك فحاول أن تصنع لغيرك الإبتسامة التي قد يفتقدها لكثرة الظروف وضيق الوقت فالحياة قصيره والحياة حب وسلام في مجملها متى ما سلكت الطرق التي تجعلك منجزاً وقوياً وأنت تبتسم .. هناك جملة أعجبتي تقول لا تجعل من متاعبك وهمومك موضوعاً للحديث لأنك بذلك تخلق حاجزاً بينك وبين السعادة.. فعلاً اكرم الله الإنسان بالنسيان فلماذا لاتنسى همومك قليلاً دون أن تهملها فحتماً يجب أن يكون هنالك عمل جاد مابين لحظة ولحظه لتفكيك همومك ولكن ببساطة واعلم أن لكل ظرف وقت لابد له وأن يزول فلماذا كل هذا التفكير ياصديقي في ما لا تملك له قدرة في التغيير لوقتك الخالي هنا أقول دع الزمن يقول كلمته فالله قادراً على أن يغير من حال الى حال.. لؤلائك الذين أصبحت التعاسة موضوعه اليومي فقط انسى قليلا وعد لموضوعك في وقت لاحق ففرج الله أكبر من كل عقبات الحياة ولكن بأن عليك أن تبتسم ليس لغيرك أحياناً ولكن لنفسك فإن عليك حق عليها .. قيل لأحد الحكماء ماهي السعادة ؟ قال: عافية في الدنيا وعفو في الأخرة “أسأل الله لي و لكم العفو و العافيه في الدنيا والأخرة”..
الحياة قصيره والايام معدودة فتذكر ماذا قدمت لمن حولك ولو شئ بسيطاً كسلام مبتسم قليلها .. وكن على يقين بأن دوام الحال من المحال فقط تلك الأقدار نعم هناك القضاء والقدر لذا الحياة أقدار فصنع نفسك بأن تبقي شئ من جمال أخلاقك بين هذه الأقدار وبقدر الاستطاعة ولو بالقليل حاول أن تزرع وردا ً بجانب الشوك فالورد يرعاها الطيبون فيسقوه ماء أما الشوك فسيموت عطشاً لا محاله .. وأخير اود أنهي كلماتي بحكمة أعحبتني تقول لو حاول العالم كلّه أن يسعدك وأنت بداخلك منغلق على حزنك، فلن تكون سعيدًا ولو بمقدار ذَرّة، فالسعادة تأتي من داخل الإنسان لا من الخارج.. لذا سلامي لكم اليوم مبتسم فجعل ابتسامتك موطنا ً ليوم تفاؤل جديد …. لا تجاملني ولكن إبتسم لي بصدق …
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020