||
محمد سعيد الراشدي
Rashdi29@gmail.com
هي حالة وسطى بين صخب المدن وصمت القرى
وهي ملتقى طرق شتى
و مفترق طرق شتى
مسافرون بسحنات مرهقة..
يذهبون جهة الشرق.. جهة الغرب
وتبقى المظيلف وحدها جهة القلب.. جهة الحلم .. جهة الحزن والفرح والذكريات العذاب..والمطر!
المظيلف حاضرة تكتنفها القرى
يراها القرويون امتداداً لقراهم الوقورة
ويجد فيها القادمون من المدن بعضًا من مدنهم الجميلة النائية
أو هي للحالمين بالمدن بعض مدينة
ولعشاق القرى قرية توشك أن تتمدن
وقبل كل شيء؛ هي شيء يتوسط القلب..يتوغل فيه عميقًا..أمكنة تأخذك إلى حدود العشق..يركض الزمن في شوارعها ولا تتغير!
تأخذ بتلابيب الروح … تعلمك الحنين والاشتياق والجوى.
تسكنك بكل تفاصيلها؛ البشر والتراب.. وأمسيات البرد والمطر ..المقاهي..سوق الأحد.. ثغاء”الجلايب”.. روائح الحناء.. ردائم الفل..خضرة السدر ..باعة السمك..
طاحونة “عقارب” وشعير “عباس”.. قهقهات محسن ، وباقي التفاصيل…
تفاصيل العذوبة والعذاب
تفاصيل عمر مضى؛ ملؤه الفرح البكر، وأحلام الزمن القائم
إنها المظيلف حضن الطفولة، والعشق والرفاق..والثرى الذي حرثناه بأضلعنا، وحملناه في الأجفان ألقًا، وقصائد حب خرافية!
المظيلف ساكنة القلب.. وخفق القلب..
ووحدها.. وحدهاالمظيلف جهة القلب!
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020