||
جمعه عايض الفارس
هل زارك يوماً شعور الخِفّه حتى كدت تشعر أنك طائر مُحلق بالسماء؟
أُدرك أنك تخيلت ذلك وتتمنى أن تَعيّشَه.
لن أقول لَكَ أنه أمرُ سهل لكنك تستطيعُه ومن ذاق هذا الشعور أدْمَنه.
حُرًِيةُ شعور يتخللها سعاده ورضا أن مافقدت ليس مُهِم لي في هذي الفتره وماأملك الآن لن يستمر معي للأبد .
لَعلك وصلت للمعنى الذي أقصده !!
نعم هو ذاك الذي أنهك الروح
إنه التَعلّق وماأدراك ماالتعلق .
الذي يمكن وصفه بإنه أسوء شعور يُضعف الإنسان ويُفقده الإتزان النفسي .
لاتُبالغ في حُب الأشياء ولا الأشخاص ولا الأماكن .
توازن في حُبِك وأمنح كَلَ شي بحياتك قيمته الحقيقه لاترفعه للأعلى فيسقط عليك بقوه ويؤلمك بقدر إرتفاعه .
أعلم الآن أنه مرّ بذاكرتك أمور كثيره آلمتك يوماً ما
لكن لابأس الآن أنت ابن اليوم
استمتع بِكل ماتملك لكن كُن على يقين
أنك ستفقده في يوم من الأيام أو سيظل معك لكن سيفقد بريّقُه .
كُن خفيف الروح حتى يسهل عليك التنقل بِخفه بين الأيام والسنوات
ليس فوق ظهرك جبل من الأمور التي
أَوهمتَ نفسك أنك لن تستطيع العيش
بِدونها .
فالأيام دُول والحال يتغير فما تملكه
اليوم قد تفقده غداً.
سواءً كان ماتملك مشاعر أو عواطف أو أشخاص أو عادات أدمنتها أو أماكن أو ماديات .
كُلها ليست لك على الدوام ،
مرّت بِك اليوم سَتُغادر في الأيام المُقبله ،أجعلها تُغادرك دون أن تأخذ من روحك الكثير ،
دون أن تنهار من داخلك لِفقدها ،
تمسك بِصلابتك وقوتك وكُن أنت دائماً بِحضور ماتملك أو غيابه .
حينها ستشعر بالخِفه
التي تُداعب رُوحك
كما داعبت روحي بفضل من الله وكرمه.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020