||
جمعه الفارس
هل عاشرت مُتملق أو سقطت في وحل التَملّق .
تعود بي الذاكره إلى أيام طفولتي ومصاحبة أبي في أغلب أيامه ،وكنت طفله لاتعيّ ماذا تفعل .
لكن أبي العزيز كان يراقب تصرفاتي وينتظرني بعد كُل موقف أو زياره لأحد الأصحاب لأحكي له إنطباعي ومدى راحتي للأشخاص قبل المكان .
وكان يعلم حفظه الله أن أي اجتماع بين الأطفال لايخلو من مشاحنات مابين لَعب وشقاوه .
وبعد ماأسرد له أحداثي بكل براءه يُسّمِعُني كلماته الشامخه التي لازالت تَرِنْ في أُذني دون أن أعيّ
مَقصدُه مِنها في ذلك الوقت .
كان يقول كوني قويه إمْتَنعيّ من الضَعافه،من عز نفسه وجدها .
بهذا اللفظ مقصده ابتعدي عن الضعف مهمها كلّفَكِ الأمر .
كنت أرد بأبشر وتمر الأيام
وها أنا اليوم وهذي اللحظه أُدرك مغزى أبي من كلامه
عندما كبرت وخالطت القوي والضعيف ،وذو المنصب ومن يستمد قدرَ نفسه من غيره ،والجاهل والمتعلم ،ومن يفخرُ بإنجازات غيرُه ويصعد على ظهره ،والمنافق والمُتملّقْ.
كان المغزى من كلام أبي أن لا أتمَلّقُ لأحد بحثاً عن الرضا والعزّ أو أدنى حاجه من حاجات الدنيا
وأن أكون أنا وأفخر بنفسي في حضرة ذُو المنصب أو غيرُه.
لاأُجامِل وأذوب في رِضاه لأي غرض ،
ولا أنفخ أحداً كما تُنفَخُ الريشه فلا أُعطيه أكبرُ من حجمه .
فكل تركيزي رضا الله أولاً وطلب الحاجات منه وما العِبادُ إلا مخلوقين يُحرِكهم الخالق كيف ماشاء .
من الشخصيات العظيمه في التاريخ التي أفخرُ بها شخصية الملك خالد رحمة الله عليه وقد كان لايمقتُ أحداً كما يمقت المتكبرين من ناحيه والمُتملّقين من ناحيه أخرى .
ذكر ذلك الدكتور غازي عبد الرحمن القصيبي في كتابه
حياة في الإداره.
أن الملك خالد كان كثيراً مايقاطع الذين يحاولون تملّقُه قائلاً:هذا نفاق !
حتى الدكتور غازي القصيبي ذو شخصيه صريحه تكره المجامله والتملّق ،رحمة الله عليهم جميعاً.
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020
سحرت باسلوبك الراقي 🤝🏻🥹
سلم قلمك جمعه
كثير نجد متملقين منافقين تتشكل وجوههم بين فترة واخرى أسأل الله أن يعافيني ويعافيكم منهم .
وكم يعجبني كثيرا ويهز قلبي اي مقال فيه فخر وعزة
ولجواء هذا الإعتزار لله ثم لتربية الوالدين فنحن حصاد أباؤنا ونحن نبذر ويجب أن نمحص البذور لنفخر بحصادنا.
سلمت اناملك يا جمعه فكم نحن بحاجة لأناس صادقين مخلصين جوهرهم كمظهرهم . لا ينافقون او يتملقون او يتسلقون لمصالح شخصية. وهذا لا يتنافى مع الكلام الطيب الحسن الذي هو صدقة فلا اجمل من أن تكون كل افعالنا وأقوالنا هي في الله ولله لتصبح لنا عادة وتحتسب لنا عبادة . فما احوجنا لحسنات ندخرها لأنفسنا يوم الحساب وحين تقوم الساعة . .
صح قلمك وسلمت يدك بارك الله فيك وزادك ان شاءالله علما ورفعه فخوره فيك جدا والله يوفقك لمايحب ويرضى