||
مرشده فلمبان
حكايات الطفولة تظل تتغلغل في خوافقنا حتى وإن هرمنا وشاخت أيامنا..
هي تتساءل بينها وبين طيفها المتوشح بوشاح حجازي أبيض على هامته الصغيرة وتتأمل صورته المرتسمة في ذاكرتها /
أخبرني ياحلم طفولتي ماذا أحببت فيك؟
جمالك.. صباك.. ثقافتك.. منصبك..؟
بل أقول وأسهب بفيض من فيوضات خافقي.. فإنني عشقت فيك طفولتي المرحة على زهور ربيعية عطرة
عشقت فيك صباحاتي المشرقة في شتاء ملبد بقوافل الغيوم تتهادى على آفاقنا المتفيئة بظلال الجمال.
عشقت فيك صبايا الذي رسم على أيامي ذكريات تعبق بشذا الزمن البهيج.
عشقت فيك لمحاتك المرسومة في دفاتر لحظاتي الماضية والآتية ..
عشقت فيك براءة طفولة تختبيء في بقايا عمري.
عشقت فيك وشائج علاقة طفولية في عقد زماني كعقد لآليء في أروقة ماض تجاهلنا وجوده في دنيانا.
عشقت فيك موجات عطور تنساب من خلال خصلات شعرك يلملمها وشاح حجازي مخملي أبيض كبياض قلبك.
هكذا أحببتك.. وازددت هيامََا بك.. بذكريات تحت ركام السنين.. تبدو كأنها حاضري وغدي.. ياحبي السرمدي الأنيق
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020