||
د/محمدالسريحي:
عالم الإبداع عالم واسع كبحر لا شاطئ له فمُنذ أن أوجد الله الإنسان على هذه البسيطة والإبداع مرادفاً له فعندما هبط أبو البشر آدم وحواء عليهما الصلاة والسلام إلى الأرض حيث أمره الله بأن يصنع لهما لباساً يواري سوءتهما إذا الإبداع متزامناً مع الإنسان مُنذُ الأزال ولنُبحِر معه فدوماً نسمع مسمَّيات متشابهة لفظياً أو مرادفة بالمعنى و متقاربة للإبداع فهناك المبدع والعبقريّ والموهوب والمخترع والمبتكر وجميعها تتشابه بجوانب لأن صفات الإبداع والتي تحتوي على (الطلاقة والأصالة والمرونة والقدرة على التركيز والقدرة على التحليل ودرجة المخاطرة ) هي القاسم المشترك بينهم و أيضاً هناك تباين بنّاء على درجة الذكاء والثقة والخيال والطموح فالمبدع عُرف بأنه الإنسان الذي يرى ما لا يراه الآخرون ويرى المألوف بطريقة غير مألوفة ، وأن تقوم بتنظيم الأفكار وظهورها في بناء جديد انطلاقاً من عناصر موجودة ،وأن يكون الطاقة المدهشة لفهم واقعين منفصلين والعمل على انتزاع ومضة من وضعيتها جنباً إلى جنب، الموهبة أن يكون لدى الإنسان استعداد وقدرة فائقة غير عادية يُميزُه عن أقرانه كالتفوق العقلي والتفكير الابتكاري والطلاقة اللفظية وحب القراءة واحتياجه للرعاية، العبقري هو الإنسان الذي يتمنع بقدرة فائقة من الذكاء ولديه الرغبة في البحث والاستكشاف ويحمل قدر من الطموح والثقة ويميلُ إلى العُزلة التي تساعده على تحقيق المنجزات ، المخترع هو الإنسان الذي يمتلك صفات الإبداع ولديه القدرة على إيجاد الحل الأمثل لخلق فكرة جديدة وفهم مشكلة موجودة و وضع مقترح لمعالجة هذه المشكلة والقدرة على إيجاد حلول لها باستخدام التكنولوجيا لإيجاد منتج جديد ،المبتكر هو ذلك الإنسان الذي يمتلك بعض صفات الإبداع وخيالٌ واسع ويملك حب الاستطلاع ليحاول إضافة أو تعديل منتج سابق إذاً كما أسلفنا هذه مجموعة المترادفات التي يكون الإبداع عنصر مشترك بينهما .
جميع الحقوق محفوظه لصحيفة المصداقية الالكترونية 2020
جميل انكم اخترتم كعنوان لمقالتكم كلمة مرادفات … و هذه هي قوة اللغة العربية لانه لكل مرادف لكلمة إبداع معنى يلامس المعنى و ليس المعنى الدقيق. إن انه لكل من الموهوب و العبقري و المخترع و المبتكر مساحة تتدرج حسب القدرات و المهارات لدى البشر ما بين فطري و مكتسب … استفدنا الكثير منكم و مما تقدمونه لأجل ترسيخ ثقافة الإبداع و لا زلنا .. دمتم منارة للفكر الأنيق و دام عطاؤكم .. و بالتوفيق في كتابكم الثاني بعد مؤلفكم الأول ؛ الإبداع و العطاء. و مسيرة موفقة لمشكاة الإبداع في ظل المصداقية المجلة المحترمة و الهادفة.
كل ما كان للكلمة اكثر من كلمة زان ذلك لغتنا العظيمة.. نشر رائع ايها الدكتور الكريم وما أحوجنا لمثل هذه النقالان والبحوث
تحياتي دكتور محمد السريحي
دمت متألقا ومبدعا سعادة المستشار الاستاذ الدكتور محمد السريحي المحترم ودام إبداعك وسلمت اناملك وشكرا لحروف قلمك الذهبي الذي طالما اتحفنا بمعلومات قيمة وممتعة ومفيدة وفيها لمسات الإبداع واضحة.. مودتي واحترامي